اعلان

عميد دراسات إسلامية لـ«أهل مصر»: أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة خطوة لتصحيح المفاهيم

أكد الدكتور محمد عبد العاطى عباس عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر لـ”أهل مصر”، ترحيبه بفكرة إنشاء أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعّاظ والمفتين، باعتبارها خطوة لتصحيح المفاهيم، وإعداد خطباء يدركون أمور الدين والدنيا، مستنكرًا الهجوم على الفكرة ورفضها دون تجربتها وتقييم نتائجها.

وإلى نص الحوار.

ما هو رأيك في فكرة إنشاء أكاديمية الدعوة والإفتاء؟

شيء ممتاز أن يكون هناك أكاديمية لتأهيل الدعاة وتنشيط الفكر الدينى لدى خطباء المساجد ووعاظ الأزهر، وهذه المسالة تأخرت كثيرا ولكن فضيلة الأمام الأكبر استطاع بخبرته أن يصل إلى هذا الأمر، ونتمنى أن تكون مسالة إلزامية لأى شخص يصعد المنبر أو يعيين فى الأوقاف أو إدارة الوعظ فى الأزهر الشريف أن يكون قد اجتاز هذه الأكاديمية، وهى ليست فترة زمنية كبيرة بل 6 أشهر فقط.

ما هى الدراسات التى يدرسها فى الأكاديمية؟

يدرس الدعاة فى الأكاديمية دراسة نظرية ودراسة علمية، ولكن الدراسة العملية أكثر من الدراسة النظرية وتكون على أرض الواقع فى المنابر والمساجد وإلقاء الخطب، وتعين الإمام على القضايا المستحدثة، فلا يمكن أن تكون الدولة بها أزمة اقتصادية ويتحدث الخطيب عن غزوة بدر أو أحد، وأن يكون هناك إلحاد لدى شباب الجامعات والشيخ يتكلم عن أحد الغزوات، نحن نريد شيوخ وأئمة تتحدث عن وقع الناس ومشاكلهم، وهذا لن يتم إلا من خلال الدراسة فى أكاديمية الدعوة والإفتاء.

هل تتعارض فكرة الأكاديمية مع دور جامعة الأزهر؟

بالعكس هناك تكامل بين جامعة الأزهر والأكاديمية، فدور جامعة الأزهر أن تخرج طالب البكالوريوس والليسانس.

هل أكاديمية الدعوة والإفتاء إلزام أم اختيار؟

ليس كل من يتخرج من الأزهر لديه الرغبة أن يعمل بالدعوة، فالذى لا يريد أن يعمل بالدعوة لا يفرض عليه أن يدخل الأكاديمية، ولكن الأكاديمية لمن يرغب أن يكون خطيبا أو واعظا، ويتدرب الدعاة على كيفية التعامل مع الجمهور وكيفية اختيار القضايا الحديثة.

ما هى توقعاتك للأكاديمية؟

أنها سوف تنجح جدًا وستجد إقبال كبير من الأئمة والوعاظ ومن غيرهم

من الذى يحق له أن يصعد المنبر؟

الذى يحق له أن يصعد المنبر من يتخرج من الأزهر أو من درس بهذه الأكاديمية فهذان شرطان لا بد منهم، فليس من يعد المنبر خريج دبلوم أو من يربى ذقنه، أو من يلبس جلبابا قصيرا.

ما هو ردك على من ينتقد إنشاء هذه أكاديمية؟

هؤلاء ناس من هواءة النقد بمعنى نقد لينقد فقط فهم يحبون أن ينقدون كل شىء، لوجد الهواء يأتى من لجنوب ينقده، القصة أنهم ينقدون دون سبب.

كيف يمكن تطوير الخطاب الدينى فى مصر؟

تطوير الخطاب الدينى يتطلب أكثر من صعيد

اولًا: لا بد من النظر فى التراث الإسلامى وأن نأخذ ما يهمنا ويتناسب مع مشاكلنا وأن نترك ما لا فائدة منه ولا ولكن لا نلقيه بسلة المهملات ندعه للتاريخ ليستفيد منه الأجيال القادمة.

ثانيًا: كيفية قراءة هذا التراث الذى استخراجه لنطبقه على الواقع ونطور الخطبة المنبرية، وتطوير طريقة الوعاظ، وتطوير الكتابة، وتطوير المناهج التعلمية بالأزهر الشريف والجامعة.

ثالثًا: وهذا الدور لا يختص بالأزهر والأوقاف فقط بل يوجد جزء على وزارة الشباب والرياضة، والإعلام، والتعليم، وكل هؤلاء ملزمون بالخطاب الدينى وليس الأزهر فقط يُسأل على الخطاب الدينى.

فنحن نريد نهضة ثقافية فى كل شىء تطوير السلوكيات وتطوير الثقافة وتطوير الأخلاقيات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً