اعلان

الدواء الروسي لعلاج كورونا يسبب تشوهات.. لماذا سيتم توزيعه في الشرق الأوسط؟

علاج فيروس كورونا
علاج فيروس كورونا
كتب : سها صلاح

أثار إعلان السلطات الصحية الروسية التوصل إلى دواء وُصف بأنه فعال لمواجهة فيروس كورونا جدلا واسعا، وقال رئيس الصندوق الروسي للاستثمار كيريل ديمتريف، الذي دعم التجارب على الدواء ويملك حصة 50% في شركة كيمرار المصنعة له، إن الشحنات الأولى من الدواء المضاد للفيروسات والذي يحمل اسم أفيفافير وصلت لبعض المستشفيات والعيادات في أنحاء البلاد، وأظهرت فعاليته بنسبة 90%.

لكن الملاحظ أنه مع الحديث عن بدء التسوق من جانب الجهات الاستثمارية، كانت الجهات الحكومية تدعم فكرة بيع الدواء، لكن الأوساط الطبية أكدت خطورته، إذ تسبب في تشوه للأجنة حين تم تجريبه على مرضى فيروس الإيبولا، فضلاً عن عدم تجريبه بشكل كاف.

نائب مدير المركز الروسي لأمراض الرئة والأمراض المعدية، التابع لوزارة الصحة، فلاديمير تشولانوف، أكد أن السلطات الصحية في روسيا أجرت اختبار دواء "أفيفافير" المحلي على 330 مصاباً بفيروس كورونا فقط، بعد أن تم تسجيله في وزارة الصحة وحصلوا على الترخيصات اللازمة له.

اقرأ أيضاً: ما هي قصة لقاح فيروس كورونا الجديد.. هل سبتمبر نهاية الأزمة العالمية؟

الجهة الممولة للدواء

سارع كيريل ديمتريف رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، للحديث عن أن الصندوق هو "الهيئة الروسية الوحيدة الداعمة لأول دواء معتمد في روسيا لعلاج كوفيد-19، وقال إن "روسيا ستبدأ علاج المصابين بالمرض به، في خطوة تأمل أن تخفف الضغط على أجهزة الرعاية الصحية وتعجّل بالعودة إلى النشاط الاقتصادي العادي".

وأضاف أنه "بإمكان المستشفيات الروسية أن تبدأ في إعطاء الدواء المضاد للمرضى اعتباراً من 11 يونيو، وأن الشركة المصنعة للدواء ستنتج ما يكفي منه لعلاج حوالي 60 ألف مريض شهرياً".

أوائل الدول المستخدمة للعلاج

إن "صندوق الاستثمار الروسي الذي تأسس في العام 2011 بإشراف مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعد شريكاً أساسياً السعودية والإمارات عبر صناديق استثمارية برأس مالٍ قدره 10 مليارات دولار للسعودية، و2 مليار دولار لدولة الامارات، وأكد رئيس الصندوق أن عدداً من بلدان الشرق الأوسط ستكون سوقاً أساسياً لهذا الدواء.

اقرأ أيضاً: تفاصيل انتشار فيروس كورونا.. تم سرقته من جامعة "هارفارد" الأمريكية وأجري عليه أختبارات صينية لصناعة سلاح بيولوجي

أكد الرجل أن هناك اتفاقاً مع السعودية لتطوير قدرات تصنيع هذا الدواء في المملكة، وبناء مركز عملاق لإنتاج الدواء وتوزيعه لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها، مشيراً إلى أن هذا المشروع ينطوي على إمكانات كبيرة للغاية، وسيساهم في مكافحة الأوبئة بالمستقبل.

لم يتم تجريبه ويسبب تشوهات

في المقابل، ثمة تباين كبير بين تصريحات المتخصصين بالشأن الطبي ورئيس الصندوق الروسي للاستثمار، وبدلاً من الحديث عن التجارب السريرية التي أعلنت عنها وزارة الصحة وهي -وفقاً لشبكة "نيوز رو" الإلكترونية- شرط ضروري قبل الإعلان عن النتائج أو البدء في الإنتاج التجاري للدواء، ذهبت الشركة المنتجة إلى إنتاج كميات كبيرة وضخها في السوق الروسي.

وقال المتخصصون إنه عادةً ما تستغرق التجارب السريرية في اختبار فاعلية الأدوية شهوراً عديدة، ويشارك فيها أعداد كبيرة من المرضى يقع عليهم الاختيار عشوائياً.

اقرأ أيضاً: دراسة جديدة: التعرض لنزلات البرد العادية يكسبك مناعة ضد "كورونا".. والمتزوجين حديثاً أقل عرضة للفيروس

قصة الدواء الروسي

الدواء يعود في الأساس إلى شركة يابانية طورت دواء "أفيفافير" في أواخر تسعينيات القرن الماضي، ثم اشترتها شركة "فوجي فيلم" عندما وسعت نشاطها ليشمل الرعاية الصحية.

وتجري اليابان حالياً تجارب على الدواء نفسه تحت اسم أفيجان، وقد أشاد به رئيس الوزراء شينزو آبي وخصصت الحكومة تمويلاً له قدره 128 مليون دولار، لكن لم يتم اعتماده للاستخدام حتى الآن.

فى المقابل قال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر، إن علماء روساً أدخلوا تعديلات على الدواء لزيادة فاعليته، وإن موسكو ستكون على استعداد لنقل تفاصيل هذه التعديلات لأطراف أخرى في غضون أسبوعين.

اقرأ أيضاً: خطاب سري منذ 20 عاماً يكشف صناعة كورونا في مختبر ووهان.. كيف دبر الحزب الشيوعي السلاح البيولوجي؟

وأضاف أن التجارب السريرية على الدواء شارك فيها 330 شخصاً، وكشفت عن نجاحه في علاج الفيروس في أغلب الحالات خلال الأيام الأربعة الأولى.

وبلغ عدد المصابين في روسيا 502436، لتحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعد البرازيل والولايات المتحدة، لكن معدل الوفيات منخفض نسبياً، حيث بلغ إجمالي الوفيات 6532 حالة، وهو ما أثار جدلاً.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً