قال عمرو الألفي، الأمين العام للجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، أن جزء من مبادرة البنك المركزي، لضخ 20 مليار جنيه سيولة في البورصة، دخل حيز التحفيز بالفعل عن طريق شراء بنكي "مصر" و"الأهلي" أوراق مالية بقيمة 3 مليار جنيه، في إطار مبادرة أعلن عنها تزامناً مع مبادرة "المركزي".
وقال «الألفي»، إن البنك المركزي المصري لم يعلن حينها عن خطة توضح أهداف المبادرة وآليات تنفيذها، مضيفاً: "نشط المركزي كود في البورصة لشراء الأسهم بعد الإعلان عن المبادرة إلا أنه ليس بالضرورة قيامه بشراء أسهم فقط، ففي إمكانه مساعدة الشركات بجزء من السيولة"، مرجعًا جزء من صعود السوق، خلال شهر أبريل الماضي، إلى مبادرة المركزي والإعلان عنها، لافتاً إلى أن البنك الأهلي يملك 7% من أسهم "التجاري الدولي"، ما يؤكد مساهمة قطاع البنوك بصفة عامة على تعافي البورصة وعودتها للصعود.
كما أوضح الأمين العام للجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، أن مساهمة "المركزي" كمستثمر طويل الأجل في السوق المحلي ليس بغرض وقف نزيف الخسائر فقط، بل لاقتناص فرص استثمارية جيدة على المدى البعيد، مستبعدًا أن تعاود البورصة النزول بخروج أموال المركزي منها، مؤكدا على أنه بمجرد التعافي الحقيقي، ستعود أموال المستثمرين الأجانب والعرب مرة أخرى للشراء، لافتًا إلى ما قام به الفيدرالي الأمريكي، مؤخرا، عقب أزمة "كورونا"، من شراء سندات حكومية وسندات شركات لدعم السوق الأمريكي بالإضافة إلى قرار خفض الفائدة على الدولار.