بدأت العديد من البنوك تنفيذ مبادرة الينك المركزي الخاصة بالسداد الإلكتروني من خلال نشر ماكينات ونقط البيع في ربوع الجمهورية.
وكان قد أطلق البنك المركزي مؤخراً مبادرة غير مسبوقة لتنشيط السداد الإلكترونية ضمن الإجراءات الاحترازية التى يتخذها لمواجهة فيروس كورونا، بهدف تعظيم مساهمة القطاع المصرفى بشكل فعال فى خطة الدولة للتعامل مع التداعيات المحتملة للفيروس.
وتسعى الحكومة منذ أشهر طويلة إلى عمل تغيير شامل يتم فيه استخدام التقنيات الرقمية الرقمنة فى كل المعاملات داخل المجتمع، وتبسيط الإجراءات للحصول على الخدمة؛ لرفع كفاءة المؤسسات، وتهيئة بيئة الأعمال الداعمة لدور القطاع الخاص والجاذبة للاستثمار المحلى والأجنبى، والقضاء على الفساد.
وقال كريم سوس، رئيس مجموعة التجزئة المصرفية والفروع لدى البنك الأهلى المصري-أكبر بنك حكومى فى مصر- أن بنكه يستهدف خلال الفترة القليلة المقبلة نشر 50 ألف ماكينة نقاط بيع إلكترونية.
أضاف في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن مصرفه يولى أهمية كبيرة للتحول الرقمى ولديه برنامج تحفيز قوى لتشجيع العملاء على استخدام الدفع والسداد الإلكتروني، مشيرا الى أنه سيتم نشر هذه الماكنيات الجديدة عبر التجار فى مختلف أنحاء الجمهورية ولن يتم التركيز على محافظات دون أخرى.
وقال إن البنوك ستكون قادرة على التحول الرقمى بشكل كامل لأنها بدأت فى ذلك قبل انتشار الفيروس، بتعليمات من البنك المركزي ، مشيرا إلى أن بعض البنوك بدأت فى طرح البطاقات اللاتلامسية منذ شهور والـ QR code والموبايل بانكنج وغيرها من الأدوات الرقمية.
وفقا لمبادرة البنك المركزى سيتم نشر وتنشيط نقاط البيع الإلكترونية POS من خلال البنوك القابلة Acquirer Banks الحاصلة على ترخيص القبول، على أن يقوم المركزى فى المبادرة بتمويل نشر 100 ألف نقطة بيع إلكترونية جديدة، يتم توزيعها جغرافيا فى كافة المحافظات وتفعيلها بداية من تاريخ المبادرة وحتى نهاية ديسمبر 2020.
ووضع البنك المركزى محددات يجب مراعاتها مثل مراعاة التوزيع الجغرافى للتجار الجدد فى المحافظات وفقا لتوزيع اقترحه البنك، وإعطاء الأولوية للقطاعات الحيوية أو ذات الكثافات العالية للمعاملات النقدية الورقية مثل محطات الوقود والسوبر ماركت والصيدليات والالتزام بالحد الأدنى لمواصفات نقاط البيع الإلكترونية POS ونقاط البيع الإلكترونية المصغرة Mini POS وضرورة وضع عبارة (إهداء من البنك المركزى المصري) على تلك الماكينات.