حقق الرامي الكويتي فهيد الديحاني، إنجازا عربيا كبيرا، رغم تخليه عن الراية الأولمبية، بسبب العقوبة الواقعة على بلاده، ليحرز أول ميدالية ذهبية للعرب في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، بإحرازه المركز الأول في مسابقة الحفرة المزدوجة "دبل تراب" يوم الأربعاء 10أغسطس الجاري.
الميدالية التي أحرزها فهيد هي الميدالية الثانية للعرب في ريو بعد برونزية لاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو في وزن تحت 81 كلغ يوم الثلاثاء 9 أغسطس الجاري.
وهي أيضا الميدالية الثالثة للديحاني في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية بعد برونزيتي المسابقة ذاتها في أولمبيادي سيدني عام 2000 ولندن 2012.
وفهيد الديجاني هو صاحب الميداليتين الوحيدتين في تاريخ الكويت، التي تشارك في ريو تحت الراية الأولمبية بسبب قرار الإيقاف المتخذ بحق الرياضة الكويتية منذ أكتوبر 2015 لتعارض القوانين المحلية مع المواثيق والقوانين الرياضية الدولية.
توج فهيد الديحاني بطل الرماية الكويتي بأكبر إنجازات مسيرته، ذهبية الرماية لدورة الألعاب الأولمبية "ريو دي جانيرو" 2016.
الديحاني هو البطل الأولمبي الوحيد في تاريخ الكويت، ببرونزيتين في سيدني 2000 ولندن 2012، وأمس أتى بذهبية الكويت الأولى، ولكن بدون علمها!، جاء ذلك إثر إيقاف الكويت عن المنافسات الأولمبية بسبب أزمة التدخل الحكومي في الرياضة، الذي اضطر الديحاني -49 عامًا- للمشاركة تحت العلم الأولمبي بمسمى "لاعب أولمبي مستقل".
فهيد الديحاني من مواليد 11 أكتوبر 1966، بمدينة الكويت، حصل على الميدالية البرونزية لرجال الحفرة المزدوجة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2000. وكانت الميدالية الأولى للكويت في تاريخ مشاركتها بالأولمبياد. خلال منافسات ألعاب القوى في أولمبياد لندن 2012 شارك الديحاني في فعاليتي رماية «الدبل تراب» و«التراب»، فخسر الأولى في جولة تمايز وحل في الرتبة الرابعة، بسبب تعرض سلاحه للكسر، فيما نجح في الثانية بنيل الميدالية البرونزية.
ومنح من أمير دولة الكويت (وسام الكويت ذو الرصيعة من الطبقة الأولى) في 12 اغسطس 2012م. شارك الديحاني في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 مستقلًا فريق الأولمبيين المستقلين في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 ولم يشارك باسم الكويت، وفي 10 آب (أغسطس) 2016 قد فاز بالميدالية الذهبية في مسابقة دبل تراب.
رفض الرامي الكويتي فهيد الديحاني الذي انتزع أول ميدالية اولمبية في دورة سيدني وحملت اللون البرونزي في مسابقة "الحفرة المزدوجة" (دابل تراب) رفع العلم الأوليمبي، مشيرا إلى أن إيقاف الرياضة الكويتية أمر يحز في النفس.
وأضاف أنه رجل عسكري في المقام الأول ولم يعتد على رفع علم غير علم دولة الكويت وأنه لذلك لن يحمل العلم الأولمبي مهما حصل، "فأنا خلال مشاركاتي السابقة كان هدفي الأول رفع علم الكويت عاليا على منصات التتويج".
واشار الى ان مستوى منتخب الرماية ممتاز "لكن تبقى الحالة النفسية السلبية الناجمة عن تجميد عضوية الكويت والتي تؤثر على الجميع"، وتابع: "بهمة ابناء الكويت سنسعى الى تجاوز الامر في المحفل العالمي".