أظهرت أزمة فيروس كورونا معادن الرجال في وقت الأزمات، وكل منهم أصبح يساعد في إنهاء الأزمة على قدر استطاعته، فنجد كل فرد في المجتمع له دور خدمي لمساعدة الدولة في إنهاء أزمة فيروس كورونا في أقرب وقت لعودة الحياة مرة أخرى.
ونظراً للظروف التي تمر بها مدينة إدفو بمحافظة أسوان، من قلة الأماكن المخصصة للعزل الصحي لمصابى فيروس كورونا داخل المدينة، سعى الدكتور حمدي كعوان، أخصائي النساء والتوليد بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، أن يخدم أهل مدينته عن طريق التبرع بمبنى سكني خاص به المكون من 5 طوابق، وتحويله إلى عناية صحية لمرضى فيروس كورونا المستجد.
وبدأ الدكتور حمدي كعوان في اتخاذ جميع الإجراءات للحصول على جميع الموافقات من الجهات المختصة، دعمًا بعمارته لخدمة المرضى من أهالي إدفو والمكونة من 10 وحدات سكنية مجهزة بجميع سبل الحياة الآمنة، من التكيفات إلى السخانات والبوتاجازات والثلاجات.
الدكتور حمدي كعوان ووفد من الوحدة المحلية بإدفو
وبعد اقتراب الدكتور حمدي كعوان من تخصيص عمارته للعزل، فوجئ بعاصفة احتجاجات من بعض الجيران لوقف تنفيذ الخطوة، بحجة أن المبنى سيصيبهم بالعدوى، وهو مما أدى لتجميد الفكرة وأصبح من المستحيل تنفيذها.
وقال الدكتور حمدي كعوان، "إن الفكرة جاءت نتيجة الشعور بالخطر وارتفاع الإصابات بكورونا، ونقص الأماكن المخصصة للعزل الصحي، خاصة أن مسشتفى الصدر وإدفو لا يتخطون 20 سريرًا، بينما المبنى سوف يوفر ما يقرب من 80 سرير" .
تخصيص عمارة للعزل الصحي بأسوان
وأشار كعوان إلى أن احتجاج الأهالي، جاء بـنية حسنة وغير مقصود تجميد عمل خيري يخدمهم، لكن يجب على الجميع الإسهام في إزالة المفاهيم الخاطئة وإيضاح الحقائق، مدللاً على أن مستشفيات إدفو وسط الكتلة السكانية، وهي تعالج الناس ولا تسبب لهم العدوى، كذلك الأمر ينطبق على المبنى الخاص بي فهو سيصبح مشفى للمصابين.
تخصيص عمارة للعزل الصحي
وأوضح كعوان، أنه سوف يتكلف جميع مصاريف المياه والكهرباء ومستلزمات تجهيز المبنى لحين تعافي آخر مريض، لافتاً أن ما يقدمه هو واجبي اتجاه أهلي وناسي، متمنيًا يتحقق حلمه بتفعيل مطلبه ودخول المبنى إلى عزل صحي، ويتم استقبال جميع المصابين بالفيروس.