"الدراسة يومان".. اقتراحات وزير التعليم فى ظل "التعايش مع كورونا" بين التأييد والرفض.. خبراء: البنية التحتية أولا.. وتقسيم الفصل إلى مجموعتين

الدراسة يومين ..اقتراحات وزير التربية و التعليم للعام الدراسى القادم فى ظل فيروس كورونا
الدراسة يومين ..اقتراحات وزير التربية و التعليم للعام الدراسى القادم فى ظل فيروس كورونا

بعد أن أعلنت وزارة الصحة التعايش مع فيروس كورونا المستجد كوفيد19، قام الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، باستعراض عدد من الآليات والاقتراحات من قبل الوزارة للتعامل مع تداعيات أزمة فيروس “كورونا” المستجد، وخطة الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد 2020 – 2021، وأن هناك أكثر من مقترح يتم دراسته الآن حول طبيعة وشكل العام الدراسى المقبل وعدد أيام الدراسة فى المدارس.

وقال وزير التربية والتعليم إن التعليم بنسبة كبيرة سيكون تعليما مدمجا ما بين المدرسة والوسائل التكنولوجية، حيث إن الوزارة تمتلك المكتبة الرقمية التي تحتوى على مناهج رقمية تفاعلية تتضمن المناهج الخاصة بالصفوف الدراسية من “KG1” حتى “G12″، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية، كما لديها منصة تعليم وفصول افتراضية، هي منصة ادمودو التفاعلية، والتي تضم جميع مدارس الجمهورية.

وأكد الدكتور طارق شوقي أن هناك إمكانية إجراء “بث مباشر” لجميع الدروس المتعلقة بمناهج الصفوف من “G9” إلى “G12″، إلى جانب إجراء امتحانات إلكترونية وصل عددها إلى نحو 10.42 مليون امتحان لطلاب صفوف “G10″ و”G11” ( الصفين الأول والثاني الثانوي)، والذين قدر عددهم بنحو 1.1 مليون طالب، وتضمن ذلك أكثر من 250 مليون سؤال، بالإضافة إلى منصة المراجعات الإلكترونية لطلاب الصف “G12” (الصف الثالث الثانوي)، وكذلك إتاحة نُظم إدارة التعلم “LMS” لطلاب الصفوف من “G10” الصف الأول الثانوي حتى “G12” الصف الثالث الثانوي، واستقبال الطلاب الجدد لتسجيل التقدم إلكترونيا للعام الدراسى المقبل.

وتابع أنه لا بديل عن توزيع حضور الطلاب على عدد أيام الأسبوع لأن الكثافات مرتفعة خاصة فى المدارس الحكومية وبالتالى من الصعب تكدس الطلاب فى ظل انتشار الأوبئة، و سيكون تعقيم المدارس بشكل دورى سواء حكومية أو خاصة، وتطبيق كافة الإجراءات الصحية من ارتداء الطلاب لكمامات بشكل متواصل.

خبير تربوى: أقترح تقسيم الفصل على مجموعتين

فى هذا السياق يقول عبد العظيم هلال، باحث ماجستير إدارة مؤسسات تعليمية وخبير تربوى ومدير إدارة مدرسة الشهيد محمد حمدى عنانى الثانوية بنات بجصفا ميت غمر دقهلية، إن نظام الدراسة يومين فى الأسبوع سيكون صعب التنفيذ لأنه إذا الطلاب جاءوا يومين فى المدرسة فالكثافة ستبقى كما هى وأعداد الطلاب فى الفصل ستبقى كما هى، وأضاف: أنا أقترح أن الفصل يقسم على مجموعتين كل مجموعة تأتى يوما، على سبيل المثال الصف الأول الثانوي إذا كان عدد الطلاب فى الفصل 40 طالبا، 20 طالب فى الفصل يوما واليوم الآخر 20 طالب آخرين، وبكده تقل الكثافة فى الفصل .

وتابع هلال لـ"أهل مصر": اليوم الأجازة يتم التواصل مع مدرسي المدرسة من خلال منصة ادمودو مع المعلمين، وبهذا لا يتأثر المنهج لأن الطالب سيكون يوم فى المدرسة ويوم فى المنزل وتواصل مع المعلم من خلال منصة إدمودو التى تعتبر فصولا افتراضية.

"من الصعب تطبيق نظام الأون لاين"

وقالت شيرين مدحت، معلمة لغة انجليزية، إنه من الصعب تطبيق نظام الأون لاين ( التعلم عن بعد) لطلاب مرحلة رياض الأطفال والمرحله الابتدائية لأنها مرحلة تأسيس وتحتاج إلى التواصل المباشر مع المعلم حتى يستطيع الطالب تعلم القراءة والكتابة والتدريب عليهما وتعلم المهارات الأخرى التى يحتاجها الطلاب فى هذا العمر بإتقان ويصعب تعلمهم أون لاين.

وتابعت " مدحت" لـ"أهل مصر": بالنسبة لتطبيق فكرة الدراسه يومين فى الأسبوع فقط ويمتد اليوم إلى الساعة الخامسة فسيكون الأمر صعب إن يبقى الطلاب كل هذا الوقت فى المدرسه خاصة للطلاب صغار السن وأيضا طلاب المرحله الإعدادية.

"نظام اليومين فى الأسبوع يضغط الطالب جسديا وذهنيا"

وقال أحمد عباس معلم للمرحلة الثانوية: اقتراح ان الدراسة تكون يومين فقط فى الاسبوع هو اقتراح صعب، وعندما اقترحه الدكتور طارق شوقي وزير التعليم فى مجلس الشعب لم يجد موافقة من النواب، لأن هذا سيجعل على الطالب كم ضغط بدنى وجسدى وذهنى، عندما يجلس داخل المدرسة للساعة الخامسة؛ ولا يمكن للطالب استيعاب كل ما سياخذه خلال اليوم الدراسى .

وأكمل " عباس" لـ"أهل مصر": هناك بعض الاقتراحات التى يمكن أن تتناسب مع الفترة المقبلة وهى أن يدرس الطالب 4 أيام فى الأسبوع، أو أن يدرس الطالب 5 أيام، كما يمكن تقسيم الدفعة إلى دفعتين لتقليل التكدس.

ناشط تعليمى": هل تم توفير البنية التحية وتجهيزها جيدا؟

ويقول عبد الفتاح عوكل ناشط تعليمى ومسئول "معلمى الغربية ضد الفساد": بداية أنا كمواطن مصري سواء معلم أو ولي أمر بأيد نظرة وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي لأنه يوجد نظرة تأملية للتعليم الإلكتروني، وهذا شئ جميل وليس عيب أن نقوم بالتجربة، ولكن السؤال المعتاد من ولي الأمر أو المعلم هل تم توفير البنية التحية وتجهيزها جيدا وأهم شئ في هذا الأمر لابد من التنسيق جيدا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لان للأسف الإنترنت في مصر لا يصلح لهذا النظام، فجميع قري ومراكز ومدن مصري تعاني من الإنترنت وعدم جودته بالإضافة إلى أنه لابد وأن نعي جيدا أن نراعي المدارس الحكومية قبل المدارس الخاصة لان أغلب المدارس الحكومية بلا انترنت وهذا أمر واقع.

وتابع " عوكل " لـ"أهل مصر ": إذا تم تخطي تلك العقبة فمن المؤكد أن تكون مسايرة رؤية وزير التربية والتعليم سهله والجميع يرحب بها وخاصة أنها ستقضي على الدروس الخصوصيه ولكن لابد من تحرك رسمي وصارم تجاه الدروس الخصوصية وتجريمها خاصة أن أولياء الأمور في ظل أزمه كورونا ومنع مراكز الدروس الخصوصية أمر أسعد الكثير من أولياء الأمور وهذا مطلب أساسي نؤيد الوزير عليها، أما عن تقسيم الدراسه الي يومين للطلاب بهدف اتخاذ إجراءات وقائية فهذا أيضا أمر جيد نرحب به، ولكن السؤال هنا اذا لم يتم وضع رادع قوي لمنع الدروس الخصوصيه فمن المؤكد أن فراغ الطالب باقي الأسبوع يجعله يتجه للدروس الخصوصية.

تحيا مصر بالتعليم: "لا أفضل فكرة الامتحانات الإلكترونية من المنازل"

بينما قالت منى أبو غالى مؤسس "تحيا مصر للنهوض بالتعليم": كنا بنناشد الوزراء السابقين بتقسيم أيام الأسبوع واستخدام المدارس الحكوميه التى تعمل فترة واحدة، أن تعمل فترة أخري لطلبة الصفوف الثانوية لان التوقيت بالنسبه لهم يكون مناسب، وأستخدام التابلت لتحميل المناهج عليه وتوفير المبالغ الطائلة لطباعة الكتب وتيسيرا علي الطلبة في حمل الشنط الثقيلة، وبما ان تم التفكير بتطبيقه يجب أن يتم تطبيقه بشكل صحيح.

وأضافت " أبو غالى " لـ"أهل مصر": يجب أن يكون بنك المعرفة أو البث المباشر او المواقع التعليمية سهله ومتاحة لجميع الطلبة وبكل اللغات الموجود دراستها بالدولة لأن لدينا مدارس فرنسية او ألمانية وتعاني من عدم وجود مناهج مترجمة، وأن تكون هناك وسيلة للطالب انه يعرض اي مشكله تواجه، و استفسار ويتم الاجابه عليه بنفس الوقت، مع مراعاة الطلبه المتواجدين في المحافظات أو القري حيث يعتمدوا علي باقات بسيطه علي الهاتف الخاص بهم لعدم وجود نت منزلي، مع استثناء المرحلة الإبتدائية من التعليم عن بعد لأن الأطفال يكون لهم تعامل خاص ويجب أن يكون عن قرب لتوصيل المعلومة، مع تدريب المعلمين .

وأوضحت " أبو غالى" لا أفضل فكرة الامتحانات الإلكترونية من المنازل، لعدم وجود ثقافة الإعتماد علي النفس إلا قليل، لذلك لا يتم اعتماد نتيجة اي اختبار منزلي الا انه نقل من صف الي صف آخر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
فوز وحيد للأبيض| تاريخ مواجهات الأهلي والزمالك في البطولات الإفريقية