في هجمات ليست الأولى من نوعها، سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا قرب مطار بغداد الدولي في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، بحسب الجيش العراقي.
وقال الجيش في بيان: "استخدمت الجهات التي نفذت هذا الاعتداء قواعد خشبية لإطلاق الصواريخ، وقد عثرت القوات الأمنية عليها، ووُجد فيها صواريخ متبقية تم إبطالها"، فيما لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
يشار إلى أنه منذ أشهر تتعرض قواعد عسكرية عراقية، تستضيف جنوداً أميركيين، فضلاً عن السفارة الأميركية ببغداد، لهجمات صاروخية متكررة.
وازدادت وتيرة الهجمات منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية ببغداد مطلع يناير الماضي.
يذكر أن تلك الضربات الأخيرة تتزامن مع استئناف الحوار الأميركي العراقي الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لإيران، وأعلنت الحكومتان الأميركية والعراقية، الخميس في بيان مشترك عقب انطلاق "حوارهما الاستراتيجي" أن الولايات المتحدة "ستُواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق "خلال الأشهر المقبلة".
وقالت حكومتا البلدين في البيان إنه "في ضوء التقدم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم داعش، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عديد قواتها في العراق"، مضيفة أن "الولايات المتحدة كررت أنها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجوداً عسكرياً دائماً في العراق". في المقابل وعد العراق بحماية القواعد التي تضم قوات أميركية.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، كان قد أعلن في مايو الماضي تشكيل خلية أزمة مكونة من مختصين في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، لإجراء مباحثات مع الجانب الأميركي لمراجعة اتفاق استراتيجي بين البلدين "يحمي وحدة وسيادة العراق"، وفق تعبيره.