صرح وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، اليوم الثلاثاء، أن التفاوض الذي يجري بشأن سد النهضة الإثيوبي، هو من أجل مصالح السودان أولاً وأخيراً، مؤكدا حرصهم كجانب فني على الابتعاد عن أية محاولات للاستقطاب.
وفق ما أوردته وكالة السودان للأنباء، فإن تأكيدات الوزير جاءت خلال اجتماعه بقادة الأحزاب والقوى السياسية، لاطلاعهم على آخر التطورات المتعلقة بسد النهضة، وذلك قبل ساعات قليلة من جلسة جديدة عن بعد لوزراء الري والموارد المائية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وفي هذا السياق، أكملت لجنة قانونية شكلتها الأطراف أمس لحسم الخلافات القانونية، اجتماعها اليوم ومن المتوقع أن تكون قد رفعت توصياتها للوزراء الثلاثة.
ودعا عباس القوى السياسية والأحزاب والشارع إلى الاصطفاف خلف موقف السودان، موضحاً أن الجانب السوداني في المفاوضات "ظل مهموما بتمليك الشارع السوداني وقادة العمل السياسي تفاصيل ما يجري حول مسألة السد".
وشدد الوزير على أن فوائد سد النهضة للسودان أكبر من ضرره، وذلك بشرط الوصول إلى اتفاق قبل الملء الأول والتشغيل.
ويجدر الإشارة إلى أنه أعلنت السودان أمس عن "تقدم كبير" في مفاوضات سد النهضة خلال الجلسة التي جرت أمس الاثنين، خاصة فيما يتصل بموضوعات أمان السد والملء الأول والتشغيل الدائم، مع استمرار الخلافات في الجوانب القانونية، حول مدى إلزامية أي اتفاق يتم التوصل إليه وطرق تعديل الاتفاق مستقبلاً.