اعلان

الحداد في حوار خاص لـ"أهل مصر".. يكشف "المستور" عن فيروس الكورونا

أمجد الحداد
أمجد الحداد

فجر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، خلال حوار خاص لـ "أهل مصر"، حقيقة العديد من الأشياء حول فيروس الكورونا المستجد في مصر، ومنها سر وفاة شباب جيش مصر الأبيض، وعدد السلالات في مصر، والأدوية الفعالة، وحقيقة استمرار الأجسام المضادة للفيروس بجسم الإنسان؟.

إضافة إلي تحديد الفئات الأكثر إصابة بفيروس الكورونا، وكيفية تعزيز الجهاز المناعي، كما ينهي الجدل حول المصاب وليس لديه أعراض ينقل الفيروس أم لا، وجاءت تفاصيل الحوار كالتالي:

مع ارتفاع أعداد المصابين في الآونة الأخيرة، أكد بعض الخبراء ضعف فيروس الكوورنا المستجد، كيف تري ذلك؟

في الحقيقة انتشار الفيروس بشكل كبير يفقده بعض الجينات في تركيبته، وبالتالي يضعف قوة تأثير الفيروس علي صحة الإنسان، ولكن هذا لا يؤثر علي سرعة انتشاره، أي يواصل الانتشار كفيروس ضعيف.

وتعد كل هذه توقعات مؤكدة لطبيعة الفيروسات بشكل عام، ولكن حتي الآن لا توجد دراسة حقيقة تؤكد ذلك.

ويزال الفيروس يفتك بفئات معينة رغم ضعفه، حتي في حالة إصابتهم بالأنفلونزا العادية، وليس فيروس الكورونا فقط، وهم كبار السن، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومرضي الأورام، والذين يأخذون أدوية المناعة.

فسر لنا حدوث اختلاف في الأعراض بين مصاب ومصاب آخر؟

تتوقف الأعراض حسب "جرعة الفيروس" التي يأخذها المصاب، حيث أنه في حالة أخذ المصاب "كمية صغيرة" من الفيروس، تكون أعراضه بسيطة، ويستطع التغلب عليه بكل سهولة، لذا انصح دائما بارتداء الكمامة، إن لم تمنع الإصابة، تكون الإصابة بسيطة.

نسبة الوفيات بين المواطنين من الشباب قليلة جدا، بينما في جيش مصر الأبيض كبيرة.. كيف تفسر ذلك؟

يتعرض شباب جيش مصر الأبيض لجرعات كبيرة من الفيروس، بالإضافة إلي تعاملهم بشكل مباشر مع الحالات السريرة الخطيرة، لذا تكون إصابتهم شديدة، ونفقد خيرة الشباب منهم، ومن هنا يتأكد الرأي أنه كلما أحذت كمية قليلة من الفيروس، تكون الأعراض بسيطة، وتستطع المناعة التغلب عليه بسهولة، مع العلم أن هذا لا ينطبق علي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

هناك خلاف حول الشخص المصاب بفيروس الكورونا وليس لديه أعراض.. البعض يري أنه لا ينقل الفيروس، والبعض الآخر يري أنه ينقل.. ما رأيك في ذلك؟

الشخص الذي يصاب بالكورونا وليس لديه أعراض، ينقل العدوى، ولكن بنسبة بسيطة جدا، ولا نستطع القول بأنه لا ينتقل.

في الآونة الأخيرة دار الحديث عن لقاح وأدوية جديدة لفيروس الكورونا المستجد.. حدثنا عنهم؟

عقار ريمديسفير: الذي تنتجه شركة جلياد الأمريكية، قال إنه يعد الوحيد الذي بث لنا بارقة أمل في القضاء علي فيروس الكورونا المستجد، حيث حقق نتائج جيدة حتي الآن في كل مراحل التجارب.

عقار أفيجان: أكد أنه اثبت "فشله"، لذا تم حذفه من بروتوكلات العلاج، ولم تعترف به كثير من الدول.

هيدروكسي كلوروكوين: يري أن له نتائج جيدة في حالة استخدامه للمرضي الذين ليس لديهم أمراض بالقلب، وأيضا يحقق نتائج جيدة في حالة استخدامه بمجرد تشخيص الحالات، قائلا إن هناك بعض الدول قامت بحذفه من بروتوكلات العالج لديهم.

وفيما يخص اللقاح.. هناك عدة دول أعلنت قرب الانتهاء من تطوير لقاء لفيروس الكورونا المستجد.

وجاء علي رأسهم لقاح جامعة اكسفورد، حيث تنتجه شركة أسترا زينيكا البريطانية للعقاقير الطبية، وقامت بعقد صفقة تتعهد بموجبها تقديم عقارها للمساعدة في القضاء علي جائحة الكورنا، ويشمل تقديم حوالي 400 مليون جرعة من اللقاح، بسعر التكلفة بدون تحقيق هامش.

لأول مرة تأتي فكرة لقاح عن طريق الاستنشاق، ومحققا نجاح في القضاء علي الأجسام المضادة بنسبة 100%.

هناك جدل كثير بأن مناعة المصريين "قوية" بعد تعافي الكثير من المرضي مقارنة بمعدل الوفيات والإصابة في العالم.. بما تفسر ذلك؟

بالطبع برنامج التطعيمات الاجباري الذي تستمر فيه مصر، قد يكون وراء ذلك، حيث أن مصر لديها أفضل بروتكولات اللقاحات علي مستوي العالم، لم تتوقف تطعيمات الأطفال.

ومن المؤكد أن توقف التطعيمات الإجبارية يؤدي إلي ظهور الأمراض والأوبئة، لذا تتجه بعض الدول حاليا لعودة اللقاحات والأمصال مرة أخري.

يقال إن مصر بها سلالتين من فيروس الكورونا.. ما رأيك في ذلك؟

حتي الآن لم يثبت بشكل علمي عدد سلالات فيروس الكورونا في مصر بشكل عملي معتمد علي الدراسة، وكل ما يقال مجرد توقعات.

هل المتعافي من فيروس الكورونا.. يصاب مرة أخري؟

أيضا لم يثبت حتي الآن، مدي استمرار المناعة التي تتكون داخل جسم الإنسان "دائمة أو موسمية"، حيث أنه علي سبيل المثال الأنفلونزا العادية تتكون أجسام مضادة لها بشكل موسمي فقط.

ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الكورونا؟

أصحاب الأمراض المزمنة "السكر، الضغط، القلب"، وكبار السن، ومرضي المناعة "الروماتويد، الذئبة الحمراء، وناقلي الأعضاء"، والفشل الكلوي، والحوامل، وحديثي الولادة، ومرضي الأورام، ومرضي الحساسية، والسدة الرئوية، والتليف الرئوي.

كيف نعزز من قوة المناعة؟

يعتبر الجهاز المناعي الحائط الأول لمواجهة فيروس الكورونا المستجد، ويلعب دورا كبيرا في مواجهة هذا الفيروس، لذا هناك خمس نصائح لتقوية جهاز المناعة.

وجاءت علي رأس هذه النصائح.. التغذية، حيث يتطلب تناول البروتين بشكل مستمر، بشرط أن يكون قليل الدهون، مع تناول الخضار والفاكهة التي تحتوي علي "فيتامين سي، والزنك، وفيتامين (هـ)، بالإضافة إلي انخفاض تناول الحلويات.

الرياضة: تساعد بدرجة كبيرة في تنشيط الدورة الدورية، الأمر الذي يساعد بدرجة كبيرة في تقوية جهاز المناعة.

النوم: في ظل أزمة فيروس الكورونا، لابد من أخذ قسط كافي من النوم ما بين 7 إلي 8 ساعات، حيث أن ذلك يساعد أيضا في تقوية الجهاز المناعي.

التدخين: يؤثر بصورة كبيرة علي الجهاز المناعي، ويضعف الرئة، وأنه في حالة إصابة المدخن بالفيروس، تتدهور حالته الصحية بشكل كبير.

العامل النفسي: وهو الأهم من كل ما سبق، حيث أن التوتر والخوف، والقلق، يؤدي إلي دخول المريض في مضاعفات كبيرة.

مع ظهور أدوية لعلاج فيروس الكورونا.. ظهرت "خرافات مصرية" تدعي أنها تعالج الفيروس.. ما هي؟.. وكيف تراها؟

بالفعل انتشرت في الآونة الأخيرة بين المصريين "خرافات واختراعات ووصفات"، لعلاج حالات فيروس الكورونا المستجد، ليس لها أساس من الصحة، بل بعضها يسبب أضرار كبيرة علي صحة الإنسان، وقد يعرض الحياة للخطر والموت.

وهي: "استنشاق البصل، وبخار الماء، والماء المالح، والزعتر، والليمون، والزيتون"، كلها تعد ابتكارات ليس لها أي دور في علاج فيروس الكورونا.

وضمن الأشياء التي يعتقد أنها تعالج فيروس الكورونا المستجد الفيتامينات والأغذية والأعشاب، وهذا ليس حقيقي، ولكنها تحفز من الجهاز المناعي.

واستنشاق البصل بهدف أنه يحسن من أداء الجهاز التنفسي فهذا الكلام عار تماما من الصحة، بل يؤدي إلي استثارة وتهيج الجهاز التنفسي وزيادة حدة ضيق التنفس لدي المريض وهو ما قد يعرضه للوفاة نتيجة الاختناق، خاصة أن البصل يحتوى علي مضادات قوية للأكسدة وهو عامل مساعد علي تحسين وظائف الجهاز المناعي فقط لا غير وليس له أي دور في علاج فيروس كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الأهلي يواجه الألومنيوم والزمالك ضد بروكسي فى كأس مصر