اعلان

500 إصابة و74 شهيدا.. أطباء يكشفون أسباب انتشار العدوى بينهم: تقليل مسحات كورونا "قتل عمد" (خاص)

فيروس كورونا
فيروس كورونا

مع تزايد عدد إصابات الأطباء بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، زادت حالات الوفاة خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي ينذر بوجود مشكلات حقيقية يجب التوقف أمامها لحلها حماية للفريق الطبية خلال حربها ضد مرض كوفيد 19.

الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، قال إن هناك عددا كبيرا جدًا من المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وللأسف لا يوجد حصر كامل دقيق لأن وزارة الصحة هي من لديها الأرقام الصحيحة عن إصابات الأطباء بفيروس كورونا وتم مخاطبتها أكثر من مرة ولكنها رفضت التعاون معنا، وبناء على ذلك يتم عمل حصر من النقابات الفرعية لمعرفة المصابين بكل مستشفى وكل هذا يأخذ وقتا كبيرا جدا.

وأضاف عبد الحميد، أن أرقام إصابات الأطباء بفيروس كورونا تخطت الـ 500 إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، كما أن إصابات التمريض والفنيين أضعاف الأطباء، لافتًا إلى أن مشكلة تقليل مسحات فيروس كورونا للأطباء تعتبر قتل عمد، وبرتوكول العلاج يحدد عدم عمل مسحات إلا لمن تظهر عليه أعراض حتى إذا كان مخالطًا لحالة إيجابية، ولكن الطبيب والتمريض غير أي مواطن عادي لأن الفريق الطبي طبيعة عمله في المستشفيات مع المرضى فقط وهم أكثر عرضة للإصابة والوفاة.

ولفت إلى أن هناك أطباء قاموا بعمل عزل منزلي دون وجود مسحات، وبالتالي لا يمكنهم الحصول على دعم من النقابة لعدم حجزهم في مستشفى عزل أو عمل مسحة إيجابية، وبالفعل من خلال المسحات وتحليل pcr هناك حوالي 500 طبيب مصابين بكورونا كما أن المعزلين في المنزل أضعافهم ولكن لا يوجد معلومات دقيقة لأن بعضهم معزول ولم يقل لأحد، مؤكدًا أننا أعلى معدلات إصابة بفيروس كورونا في العالم بالفريق الطبي، وهناك كارثة وفاة أكثر من 74 طبيب خلال شهرين فالمتوفى خرج من الخدمة أي أنه لن يعالج مواطنين بعد الآن.

وأشار أمين صندوق نقابة الأطباء، إلى أن هناك أعراضا تظهر من يومين لـ 14 يوما يكون الطبيب قد تعامل مع عدد كبير جدًا من المرضى ويصبح الفريق الطبي سببا لانتشار المرض في مكان به المرضى من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وإذا لم يتم الحفاظ على الفريق الطبي فمهما كان هناك من إمكانيات فهي لن تفيد، مطالبًا التأكيد على توافر كل وسائل الحماية الشخصية لمكافحة العدوى، والحرص على ارتدائها وعدم التعامل مع أي مريض سوى بها، وسرعة إجراء تحليل pcr وهو التحليل الوحيد المؤكد على أي حالة مخالطة أو مشتبه إصابتها، ولابد من توفر الرعاية الصحية الكاملة للأطباء وبالتالي أماكن عزل سواء علاجي أو منزلي بخلاف منازلهم لأن هناك أسرا كثيرة يعيش عدد كبير من أفرادها في حجرتين.

وقالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء السابقة، إن البروتوكول الجديد لوزارة الصحة يوضح أن المسحات لن تؤخذ طالما كانت الحالة أعراضها بسيطة ويوجه المصابين عموما ومنهم الأطباء للعزل المنزلي، وبالتالي لن يؤخذ مسحة إلا للحالات الشديدة التي يتم عزلها بالمستشفيات لذا فهناك حالات كثيرة جدًا مصابة بفيروس كورونا.

وأضافت مينا في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن الأعداد المصابة المعلن عنها للأطباء هي من تتواصل مع النقابة طلبا في المساعدة لإيجاد مكان في مستشفى، ولكن الاصابة البسيطة للمتوسطة بين الأطباء كثيرة جدًا ويمكن أن تكون ضعف الـ 500 إصابة المعلن عنهم من قبل نقابة الأطباء لأن عدد الـ 500 هم الأطباء الذين تم عمل لهم تحاليل وظهرت نتيجتهم ايجابي لفيروس كورونا.

وأشارت الدكتور منى مينا، إلى أهمية عمل مسحات للأطباء الذين تظهر عليهم أعراض لفيروس كورونا والمخالطين لحالات إيجابية بالإضافة إلى توفير جميع وسائل الحماية الشخصية لمنع انتقال عدوى كورونا اليهم وحماية باقي أعضاء الفريق الطبي.

وقال طبيب رفض ذكر اسمه، أن هناك أسبابا كثيرة وراء ارتفاع إصابات الفريق الطبي بفيروس كورونا منها توفير المستلزمات الطبية الوقائية وهو ليس مسئولية على وزارة الصحة ولكن مسئولية المستشفى في المقام الأول لأن هناك بكل مستشفى صندوق تحسين للخدمة به 50% إجباري للصرف على الأدوية والمستلزمات الوقائية، فاستعمال الطبيب للواقيات الشخصية بشكل صحيح يحمي الطبيب 100% واستعماله الخاطئ يضر الطبيب بنفس النسبة وبالتالي يقع دور كبير على فرق مكافحة العدوى بالمستشفيات.

وأضاف في حديثه لـ "أهل مصر": أين أقسام الصحة العامة في كليات الطب فكان منتظر خروجهم وتصدرهم المشهد لان هذا وقتهم، متابعًا انه أيضًا وقت الطب الوقائي لمنع انتشار فيروس كورونا لعدم وجود علاج له حتى الآن ولكن علاجه هو منع انتشاره وبالتالي فقسم الوقائي في الوزارة هو دوره حاليا.

فيما قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن عدد الإصابات بين الأطباء بفيروس كورونا، والتى تمكنت النقابة من رصدها تعدت الـ430 إصابة، فيما بلغ عدد ضحايا الأطباء 74 طبيبًا آخرهم الدكتور رامي الديب، موضحًا أن الإحصائيات الخاصة بأعداد الإصابات والوفيات بين الأطباء يتم رصدها من خلال فريق من أعضاء النقابة العامة للأطباء والنقابات الفرعية، حيث يتم التواصل من خلالهم بالأطباء المصابين وأسر الشهداء حتى يتم التأكد من المعلومات قبل الإعلان عنها.

وأضاف الدكتور إبراهيم الزيات، فى بيان له، أن الأعداد التى تصل إليها النقابة ويتم الإعلان عنها، هى أعداد حقيقية، ولكن قد يكون عدد غير كامل، وهناك أطباء قد لا تصل اليهم اللجنة، مشيرا إلى أنه منذ بداية الجائحة والنقابة تطالب بتوفير المستلزمات الطبية الوقائية، وعمل اختبارات للفريق الطبى، وعزل الفريق الطبى المخالط للمرضى، ثم إضافة الإصابة بالكورونا كإصابة عمل، وإضافة المصابين والشهداء إلى قانون الشهيد، وقد تم فعلا اضافة الكورونا لإصابة العمل وتم اضافة الشهداء لصندوق المخاطر المهنية، إلا أننا مصممين على اضافتهم لقانون الشهيد لوجود تمويل ثابت وكريم لهم.

وتابع: هناك قرار نقابى لمساندة الأطباء تم تنفيذه فعلا، حيث تصرف النقابة مستحقات مالية للمصابين 20 ألف جنيه، والشهيد 100 ألف جنيه، وقامت النقابات الفرعية بالتعاون مع المجتمع المدنى فى توفير جزء من المستلزمات الطبية الوقائية والأدوية لبعض المستشفيات، وأيضا توفير الكمامات بسعر معقول وجودة عالية، والآن اصبح الأطباء المصابين ناقلى العدوى لأسرهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً