أردوغان يرسل إنذارا أخيرا لأمريكا بسبب "كولن": الإعدام لمدبري الانقلاب

كولن
كتب : وكالات

أعطى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الولايات المتحدة، إنذارا نهائيا على خلفية طلبات أنقرة المتكررة بتسليم رجل الدين فتح الله كولن المقيم في أمريكا، والمتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي.

وقال أردوغان، في تصريحات أوردتها صحيفة "حريت" التركية على موقعها الالكتروني اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة عليها اتخاذ قرار عاجل أو آجل إما تركيا أو منظمة فتح الله كولن.

وأكد أنه يتعين على واشنطن الاختيار بين مدبري الانقلاب أو دولة تركيا الديمقراطية، وإن عليها اتخاذ قرار شأن رجل الدين الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي في خطاب ألقاه ليلة الأربعاء أمام حشد جماهيري أمام القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة - أحد المواقع التي تعرضت لهجمات خلال محاولة الانقلاب - هو الأخير ضمن سلسلة التظاهرات المؤيدة للديمقراطية التي انطلقت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

وحذر أردوغان خلال خطابه المواطنين، وقال: "عليهم أن يبقوا حذرين دائما؛ لأن الخيانة يمكن أن تأتي من أي مكان ومن أي شخص"، مضيفا: "نريد أن ننهي المسيرات الديمقراطية هنا في أنقرة، ولكن أرى أن شعبنا لا يريد أن يغادر الميادين".

وتابع أردوغان أن حراسة الديمقراطية لا يمكن أن تكون في أوقات أو أماكن معينة، مناشدا المواطنين الأتراك أن يحموا الديمقراطية والحرية والدولة والمستقبل 24 ساعة في اليوم و365 يوما في السنة.

وكرر الرئيس التركي مجددا أنه لا يرى فرقا بين حزب العمال الكردستاني الخارج عن القانون، وتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، ومنظمة رجل الدين فتح الله كولن الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية حاليا.

وحول احتمالية إعادة تفعيل أحكام الإعدام في تركيا ضد المتورطين في محاولة الانقلاب، كرر أردوغان موقفه بأن القرار في يد أعضاء مجلس النواب التركي، مؤكدا أنه سيوافق على إعادتها إذا أقرها البرلمان.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي في كلمته بأنقرة التي سبقت خطاب أردوغان، أن تركيا ستطالب بتحمل المجرمين مسؤولية جرائمهم، وسيطبق عليهم "أشد العقوبات"، مضيفا أن "مدبري الانقلاب اعتقدوا أن بإمكانهم هزيمة الأمة ولكنهم كانوا مخطئين".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً