من الجرائم البشعة التي شهدتها محافظة قنا، هي واقعة مقتل موظفة وحرق جثتها لإخفاء معالمها وخداع الآخرين أن جريمته قضاء وقدر، ولكن خُيب ظنه واعتقاده، بعد كشف جريمته، وفضح أمره بأنه قتل ابنة عمته لسرقة 15 ألف جنيه، وفر هاربًا، وتمكنت مباحث مركز قنا من ضبطه، بعد أن أدخل الحزن على قلوب قرية بأكملها لم تشهد مثل هذه الجرائم من قبل، وكان السبب في تيتم طفلة بفقدان والدتها التي تتسم بسمعتها وسيرتها الطيبة وسط عائلتها وجيرانها.
حيث تمكنت مباحث قنا، برئاسة النقيب محمد السنوسي، رئيس مباحث مركز شرطة قنا، من كشف لغز العثور على جثة موظفة بالتضامن الاجتماعي، متفحمة داخل مسكنها، و تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ابن خالها بغرض سرقتها، وعندما استيقظت وشاهدته قام بقتلها، وأسهل النيران في الشقة ليخفي جريمتها.
وكان اللواء شريف عبدالحميد، مدير أمن قنا، تلقى بلاغاً بالعثور على جثة متفحمة لسيدة تدعى " منى .أ.إ.م "موظفة بإدارة الشئون الإجتماعية بقنا، داخل شقتها بنجع الخربة، في الأشراف القبلية، بدائرة مركز قنا.
وبعد تكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ابن خال المجنى عليها " عبدالرحمن.ح.ع، عاطل، مقيم بدائرة مركز قنا، وجاءت واقعة قتلها بعدما استعان بها لسلف مبلغ مالي من المجنى عليها، وعندما رفضت، فتسلل إلى شقتها وقام بسرقة مبلغ مالي 15 ألف جنيهًا، وبعد أن شاهدته داخل الشقة في منتصف الليل قام بالتعدي عليها ومنعها من الاستغاثة بالجيران، فضربها بكرسي على رأسها، ثم أشعل النيران داخل الشقة ليخفي معالم الجريمة.
وقال أحد جيران المجني عليها، إن شهرتها سهير، 42 عامًا، موظفة في الشئون الإجتماعية وتعمل خياطة أيضًا، وأنهم استيقظو فجر يوم الجمعة الماضي، 12 يونيو، على رائحة حريق بإحدى الوحدات السكنية، في نجع الخربة، وعندما أسرعوا الجيران لمحاولة الإنقاذ وجدوا جثة الموظفة التي تسكن في الوحدة السكنية متفحمة على سريرها، فقاموا بإبلاغ مركز الشرطة.
وأضاف الشاهد أن المجني عليها ذات سمعة وسيرة طيبة وسط جيرانها وليس لها عداء مع أحد، فهي الزوجة الثانية لشخص يُدعى ع.، ولديها طفلة 3 أعوام، وتعمل موظفة بالشئون الاجتماعية ولديها ماكينة خياطة، وكانت تملك مشغل للخياطة في نفس منطقتها، كما أنها معروف بعمل الجمعيات المالية بينها وبين جيرانها.
تم ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لتولي التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
