قبل ساعات من انطلاق ماراثون الثانوية العامة.. الداخلية توزع قواتها على المدارس... تعقيم لجان السجون وأطقم طبية للطلبة المحبوسين

تعقيم لجان السجون لامتحانات الثانوية العامة
تعقيم لجان السجون لامتحانات الثانوية العامة

أنهت وزارة الداخلية خطة تأمين لجان امتحانات الثانوية العامة وكنترولات التصحيح في ظل "أزمة كورونا " تنسيقا مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة، والمقرر إنعقادها فى موعدها المحدد غدا 21 يونيو الجارى.

وتؤمن وزارة الداخلية امتحانات الثانوية العامة بخطة أكثر مرونة عن الأعوام السابقة تزامنا مع أزمة "كورونا "حرصا على الحالة النفسية للطلاب من ناحية، وسلامتهم في ذات الوقت، ولبث الطمأنة في نفوس أهاليهم من ناحية أخرى.

وكشفت مصادر أمنية مطلعة عن تنسيق قوي يجرى على قدما وساق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والصحة للخروج بافضل خطة تأمين تماشيا مع الظروف الإستثنائية التي تشهدها البلاد، مؤكدة أن وزارة الداخلية تسلمت الكشوفات النهائية بحصر أعداد المدارس واللجان على مستوى الجمهورية من وزارة التربية والتعليم وتم تحديد حجم قوات التأمين المطلوبة للانتشار بمحيطها ، وكذلك جاري التسيق مع وزارة الصحة لتنظيم عمليات تواجد الخدمات الطبية داخل المدارس لملاحظة الحالة الصحية للطلبة قبل دخول اللجان والتدخل في حالة حدوث حالات حرجة بينهم .

وكشفت المصادر عن بعض ملامح خطة التأمين المعدة لإقرارها بعد اعتمادها من وزير الداخلية اللواء محمود توفيق ، وهي أن التأمين سيبدء بالتأكد من إجراء عمليات التطهير الكامل للجان قبل بدء الامتحانات ، مع فرض الكردونات الأمنية بمحيط لجان المدارس المقرر إنعقاد الإمتحانات بها على مستوى المحافظات و كنترولات التصحيح ، وانتشار ضباط الشرطة وأفراد الأمن على البوابات الخارجية للجان لمنع الشغب والتدخل في المواقف الطارئة ، وكذلك إلزام قوات التأمين للطلبة بتحقيق المسافات الأمنة والتأكد من أتباعهم إجراءات الوقاية وارتداء الكمامات ، مع منع تجمعهم قبل بدء الامتحان والتنبيه على إنصرافهم بشكلا فردي عقب الإنتهاء من أداء الأمتحان ، مع تنظيم عمليات الخروج من اللجان لمنع التكدث ، وكذلك عدم السماح للأهالي بإنتظار أبناءهم الطلبة على بوابات اللجان لمنع التزاحم وانتشار العدوى .

واتخذت وزارة الداخلية اعلى درجات الحيطة والحذر خلال استعدادها لتأمين إمتحانات الثانوية العامة 2020 على مستوى محافظات الجمهورية في ظل ظروفا إزمة كورونا العالمية ، مراعاة للحالة للنفسية للطلبة وأولياء أمورهم ، وتم وضع خطة تأمين محكمة وزعت خلالها القوات مابين الدوريات المتحركة والقوات الثابتة بمحيط المدارس لتفتيش الطلاب وتنظيم عمليات الدخول والتأكد من إرتداء الكمامات واتخاذ الإجراءات الإحترازية، حرصا على أرواحهم ومنعا لانتشار العدوى والإصابات بالفيروس المستجد.

وجاءت عناصر الشرطة النسائية ضمن بنود خطة تأمين لجان إمتحانات مدارس البنات على مستوى المديريات التعليمية للمساعدة على تنظيم عمليات الدخول إلى اللجان ومنع تواجد الأهالي داخل حرم المدارس ، و القيام بعمليات التفتيش والتأكد من عدم وجود وسائل للغش ولحماية الطالبات من التدافع وتنظيم خروجهن بعد أداء الامتحان والتأكد من المسافات الأمنة .

ويشرف مديرو الأمن على توزيع الخدمات بمحيط الجان وكنترولات التصحيح وعلى عمليات نقل أوراق الأسئلة والإجابات منها إلى داخل اللجان لضمان وصولها قبل موعدها في الصباح الباكر ، ثم تأمين عمليات نقل اوراق الإجابات إلى كونترولات التصحيح مرة أخرى.

كما يشرف مديرو الأمن ونوابهم على التأكد من تعقيم اللجان يوميا وبوابات الدخول الإلكترونية المعدة لتعقيم الطلبة والطالبات والمشرفين والمراقبين وجميع المشاركين ويتابعون اولا بأول حالات الإصابة الطارئة والعمل على نقلها بسرعة إلى المستشفيات القريبة المعدة لاستقبال الطلبة وقت الامتحانات لتقديم الاسعافات اللازمة لهم.

ويتابع مساعدوا وزير الداخلية بالمحافظات عبر شاشات الفيديو كونفرانس عمليات تأمين امتحانات الثانوية العامة مع قيادات الوزارة لحظة بلحظة لتلقي التوجيهات في حالة حدوث مواقف طارئة خاصة في ظل الظروف الإستثنائية التي تعقد خلالها إمتحانات الثانوية العامة هذا العام حيث ازمة فيروس كورونا المستجد .

كما قام قطاع السجون بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتجهيز عدد من اللجان لامتحانات الثانوية العامة بالسجون المختلفة، حيث قام القطاع باتخاذ التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية وتعقيم كافة اللجان ومحيطها الخارجى بشكل كامل، وتوفير التجهيزات اللازمة من وسائل الإنارة والتهوية المناسبة، وتوافر وسائل الحماية المدنية وطفايات الحريق، مع مراعاة تخفيض الأعداد داخل اللجان والحرص على مسافات التباعد بين النزلاء.

يأتى ذلك تفعيلاً لمبادئ السياسة العقابية بمفهومها الحديث التى تعلى من قيم حقوق الإنسان، وتسعى لتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء، والاهتمام بالعملية التعليمية لنزلاء السجون، بما يسهم فى عودتهم إلى مدارج المجتمع عقب انقضاء مدة العقوبة الموقعة عليهم.

وذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون من خلال منظومة متكاملة لرعايتهم صحيا ومعيشيا وتعليميا وتأهيليا وتفعيلاً لإجراءات الطب الوقائى داخل السجون إتساقاً مع الخطة الشاملة التى أعدتها الدولة لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد وبمناسبة الإعداد ل امتحانات الثانوية العامة .

ويؤدي 652289 طالبا امتحانات الثانوية العامة بدءا من يوم 12 يونيو الجاري داخل 2212، لجنة اساسية و56591 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً