زيادة المسحات وتوفير أماكن إضافية للعزل الصحي.. تعرف على السيناريو المتوقع في حالة عدم إيجاد لقاح لفيروس كورونا

إصابات كورونا
إصابات كورونا

تشهد الفترة الحالية زيادة واضحة في عدد إصابات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وعدد الوفيات، الأمر الذي يثير خوف وقلق الكثيرون وتساؤل عن حقيقة دخولنا مرحلة ذروة انتشار فيروس كورونا أم لا، بالرغم من اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية والتشديد على أهمية التباعد الاجتماعي.

في البداية، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن البيان اليومي للإعلان عن إصابات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 هو بيان غير حقيقي وغير واقعي، من الناحية العلمية، موضحًا أن تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار بأن العدد يزيد عن المعلن عنه بحوالي 5 أضعاف تقريبا هو أقرب للحقيقة، حيث إن العدد المعلن عنه هو من تم عمل لهم مسحات تشخيصية pcr وهو غير حقيقي لإصابات كوفيد 19 في مصر.

وأضاف عز العرب في حديثه لـ "أهل مصر"، أن عدد الإصابات المعلن في مصر أو في أي دولة في العالم يكون أقل من الحقيقي لعدد من الأسباب منها أن أعراض كوفيد 19 تتشابه كثيرا مع نزلات البرد والأنفلونزا، وبالتالي من الممكن إصابة شخص به ويتم شفائه تلقائيًا بواسطة الجهاز المناعي في الجسم لأن هناك أكثر من 80% من الحالات لا تستدعي الدخول إلى المستشفيات بسبب قوة الجهاز المناعي وقدرته في التغلب على المرض، أو بسبب العزل المنزلي الذي لا يتطلب عمل مسحات وغير ذلك، لافتًا أنه طالب بالاعتماد على تجربة الصين لأنهم يعتمدون على pcr فقط للعزل ولكن وجدوا علامات لظهور كوفيد 19 في الاشعة المقطعية للصدر، وبدأوا يضعون هذه الحالات ضمن البيان اليومي لديهم فزادت الحالات فترة معينة لذلك، مطالبًا بوضع ما يتم اكتشافه من خلال الأشعة المقطعية للصدر أو الأعراض الإكلنيكية الحادة مثل الالتهابات الرئوية خلال هذه الفترة باعتبارها ضمن كورونا.

وأشار إلى أن مصر كانت تقوم بعمل 3 آلاف مسحة يوميًا وهو عدد قليل جدًا بالنسبة لدولة لحجم مصر بها 102 مليون نسمة، ولا نريد أن نقارن أنفسنا بدول كالإمارات والسعودية التي يتخطى فيها عمل المسحات حوالي 50 ألف مسحة يوميًا، ولكن الرئيس السيسي وضع 100 مليار جنيه لأزمة كوفيد 19 ويجب وضع جزء منهم للمسحات التشخيصية لفيروس كورونا، لأنه يمكن من خلالها معرفة الحالات تقريبيًا والبدء في معاملة المرضى طبيًا قبل دخولهم في مضاعفات خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدًا اعتراضه على العزل المنزلي بنسبة 100%، كما أن بعض المسئولين قالوا إننا سندخل على ذروة انتشار فيروس كورونا، وبعضهم أوضح أن خلال أسبوعين ستقل الأعداد وهم الأسبوعين الماضيين ولكن لم يحدث شيء، لافتًا إلى أننا لم نصل لذروة انتشار فيروس كورونا حتى الآن، وسنتستمر في ذلك طوال شهر يونيو، ولكن يجب زيادة عدد المسحات التشخيصية، لمزيد من الشفافية.

وتابع المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن منظمة الصحة العالمية حذرت من زيادة أعداد الإصابات أمس فكانت 150 ألف حالة، فالسيناريو على مستوى العالم لم نعرفه، ولكن مصر لم تصل للذروة حتى الآن هي والبرازيل وجنوب أفريقيا وغيرهم، ولكن يجب اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية، ولكن هناك مرضى الآن لم يجدون مستشفيات لهم للعزل، أهمية زيادة عدد المستشفيات الميدانية لاستقبال مصابي كورونا، قائلا "نحيي جهود القوات المسلحة في هذا المجال وجامعة عين شمس وبعض رجال الأعمال"، أهمية أن نترك المستشفيات العادية لمرضى الأمراض المزمنة.

فيما قال الدكتور محمد عبد الحميد أمين صندوق نقابة الأطباء، أن المشكلة الحقيقة تكمن في بروتوكول وزارة الصحة والسكان الذي يكشف عدم عمل مسحات للمخالطين أو الحالات التي تظهر عليها أعراض بسيطة لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، لافتًا إلى أن من المهم زيادة عدد المسحات للمرضي الذين تظهر عليهم اعراض والمخالطين وخاصة الأطباء لأن الفريق الطبي يختلف عن المواطن العادي لأن الشخص العادي يمكنه نقل العدوى لأخرين بينهم أصحاء ومرضى، ولكن الفريق الطبي ينقل العدوى لمرضى بينهم كبار سن واصحاب أمراض مزمنة وبالتالي يمكن أن يكونوا بؤرة لانتشار الفيروس إذا لم يتم الاهتمام بهم.

وأضاف أمين صندوق نقابة الأطباء، في حديثه لـ "أهل مصر"، أنه من المهم ضمن وسائل العلاج توفير أماكن للعزل المنزلي في حالة عدم وجود مكان مناسب للأطباء أو المواطنين بأن يتم توفير مكان مخصص لعزل أنفسهم لحمايتهم من نقل العدوى حيث يمكن تخصيص المدن الجامعية ونزل الشباب ومراكز الشباب والنوادي وغيره، لافتًا إلى أن عند إصابة الأطباء لن يحتاج جميعهم مستشفيات ويمكن أن يظهر تقدير وزارة الصحة للأطباء من خلال تخصيص الفنادق لأن السياحة حاليًا لا تعمل ويمكن فعل ذلك وهناك المدن الجامعية.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد محي القاصد، مساعد وزيرة الصحة والسكان، لـ "أهل مصر" إن فيروس كورونا سريع الانتشار يصيب كل الأعمار، و85% منهم يصابوا بأعراض طفيفة و١٠٪ بأعراض متوسطة و٥ ٪ بأعراض شديدة ، لافتًا إلى أن الاجراءات الحكومية أوضحت أهمية الالتزام بالتباعد الاجتماعي لأنه يمنه القضاء عليه كما أن زيادة الحالات متوقعة، كما أنه لا وقت محدد لانتهاء الوباء لأنه مرتبط باختراع علاج أو مصل لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وكانت وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الجمعة، هو 52211 حالة من ضمنهم 13928 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 2017 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية