دراسة تقلق المتعافين من كورونا: الأجسام المضادة ربما لن تستمر طويلا

إعادة إصابة المتعافين من كورونا
إعادة إصابة المتعافين من كورونا
كتب : وكالات

قالت دراسة جديدة إن الأجسام المضادة، التي تنتجها أجسام المصابين بفيروس كورونا المستجد، بعد التعافي منه، لحماية الجسم إذا هاجمه الفيروس، المسبب لمرض "كوفيد - 19"، مرة أخرى، ربما لا تستمر طويلا.

ذكر ذلك موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، مشيرا إلى أن الأشخاص المحظوظين، الذين هاجمهم الفيروس، المسبب لمرض "كوفيد - 19" وتعافوا منه، يعتقدون أنهم أصبحوا في مأمن من الإصابة به مرة ثانية وأن خطر الفيروس بالنسبة لهم أصبح من الماضي.

وأضاف: "لكن الدراسة الجديدة، تشير إلى أن الواقع ربما يكون غير ذلك، وأن إصابتك بالفيروس التاجي مرة ثانية، أمرا واردا".

وتقول الدراسة، التي تم نشرها، الخميس الماضي، في مجلة "جورنال نيتشر ميديسين": "ينتج الجهاز المناعي للمصابين أجساما مضادة بسرعة كبيرة لمواجهة فيروس كورونا المستجد والقضاء عليه في المرة الأولى من الإصابة".

وتابعت: "لكن تلك الأجسام المضادة الخاصة بمكافحة الفيروس، تضعف مع مرور الوقت، سواء مع الأشخاص الذين تظهر عليه الأعراض أو حتى الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة".

ولفتت الموقع إلى أنه بمتابعة حالة 40 شخصا من المتعافين من فيروس كورونا المستجد لمدة 8 أسابيع، كشفت أن مستويات الأجسام المضادة داخل أجسام 13 شخصا منهم تتراجع بمستويات غير مقبولة، خلال تلك الفترة، وهو ما يعني إمكانية إصابتهم بالمرض للمرة الثانية.

وتابع: "يعني ذلك أن الجسم لن يكون قادرا على إنتاج أجسام مضادة لمواجهة الفيروس، وهو ذات الشيء الذي يمكن أن ينطبق على لقاحات الفيروس، التي لن تستطيع حماية الجسم منه".

ويتابع الموقع: "ربما نكون بحاجة لتغيير اللقاحات كل عام لتكون قادرة على تحدي الفيروس ومنعه من دخول الجسم.

وتعد هذه القضية واحدة من أكثر القضايا الملحة، التي يسعى العلماء لإيجاد إجابة كافية لها. وهو هل يمكن لمن شفي من فيروس كورونا، حيث يأمل العلماء، أن يكسب المصابون مناعة ضد الفيروس لبضعة أشهر.

ويقول أستاذ علم المناعة في الهيئة العامة للمستشفيات في مرسيليا إريك فيفييه إن "اكتساب المناعة يعني أن الشخص طور استجابة مناعية ضد فيروس ستسمح له بالقضاء عليه. وتابع، بحسب موقع "فرانس 24": "بما أن للاستجابة المناعية ذاكرة، فهذا يسمح له ألا يصاب بالفيروس ذاته مجددا في وقت لاحق".

وأوضح: "بصورة عامة، عند الإصابة بالفيروسات ذات الحمض النووي الريبي مثل فيروس كورونا المستجد، يتطلب الأمر مدة 3 أسابيع للحصول على كمية كافية من الأجسام المضادة الواقية"، لكن الدراسة، التي مازالت نتائجها غير نهائية، تشير إلى أن تلك الأجسام المضادة لا تستمر طويلا.

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) 8.6 ملايين مصاب، بينهم أكثر من 460 ألف حالة وفاة، بينما كانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر الماضي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً