كيف تواجه اختراق الهواتف الذكية وسرقة البيانات والصور.. خبير يوضح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سرقة الصور والبيانات من الهواتف المحمولة تعد أحد الأزمات الجديدة التي طفت على السطح مؤخرًا حيث أثارت قلق عدد كبير من المستخدمين وخوفهم من إمكانية اختراق هواتفهم من قبل القراصنة وجماعات الهاكرز والتي تأتي بهدف الابتزاز الإلكتروني أونشر الفضائح وغيرها من الأغراض الخبيثة.

وحسب تقرير "كاسبرسكاي" المتخصصة في بحوث أمن المعلومات وصل عدد الهجمات الإلكترونية على مستخدمي الهواتف الذكية في مصر خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2020 حوالي 217,173 هجومًا حيث ارتفعت أعداد الهجمات في المتوسط بنحو 35,000 هجوم.

طالب المهندس عادل عبد المنعم رئيس لجنة أمن المعلومات في غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بوضع البيانات الخاصة بهم على هارد خارج الجهاز سواء كان هاتف أوتابلت والابتعاد عن تطبيقات حفظ المعلومات مثل جوجل درايف وأي كلود، وغيرها، مضيفًا أنه لا يوجد نظم أمنية كاملة بنسبة 100% خاصة مع تعرض أهم شركات التكنولوجيا لمحاولات اختراق عديدة، موضحًا أن هناك نوعين لإدارة المخاطر على الأجهزة الذكية.

وكشف عبد المنعم، في تصريحات خاصة لأهل مصر، أن إدارة المخاطر تنقسم إلى الحالة الأولى بحفظ كافة البيانات الشخصية، داخل تطبيقات حفظ المعلومات وعند اختراقها سيتم التضحية بها وإزالتها كاملة حتى لا تتسرب البيانات، لافتًا إلى أن المحاولة الأخرى تقوم على استخدام "هارد"، وحفظ البيانات الهامة عليه لمنع اختراقها، مستشهدًا إلى أن الهاكرز يعتمدوا على تقنية "اكسيستوك" مثلما يحدث في اختراقات حسابات الفيسبوك وهي تتيح كافة معلوماتي الحساب أوالصفحة دون تغيير "كلمة الدخول" السرية.

وشدد عبد المنعم على أهمية ملاحظة سياسة الخصوصية المنشورة في أجهزة الهواتف الذكية والتي توضح أن استخدامها يعني موافقة المستخدمين على تحصيل التطبيقات، التي جرى تحميلها، كافة المعلومات عنهم مثل البيانات الشخصية من الاسم والبريد الإلكتروني والصور والفيديوهات وكافة المواد التي يتم نشرها عبر التطبيق، لافتًا إلى أن أغلب التطبيقات تحصل على كافة المعلومات التي يتضمنها أيضًا جهاز المستخدم في فتح التطبيق بما في ذلك صفحات الويب التي يزورها المستخدم والإعلانات و"غيرها من المعلومات التي تساعد في تحسين التطبيق" وهي مواد فضفاضة وغير محددة.

وقال إن عملية تسجيل الدخول إلى التطبيقات تمكن الهاكرز من الحصول على عنوان بروتوكول الإنترنت ("IP") الذي يعمل به المستخدم وموقعه ونوع المتصفح وصفحات الإحالة وعدد النقرات وكيفية التفاعل مع الروابط على الخدمة، والصفحات التي يتم فتحها وغيرها من المعلومات.

وحذر عبد المنعم أن تحميل أغلب التطبيقات على الهاتف المحمول يسمح بمشاركة بيانات المستخدم مع الشركة المالكة للتطبيق ومع الشركات التي تعد جزءً قانونيًا من نفس مجموعة الشركات التي يعد التطبيق جزء منها، كما يسمح التطبيق بمشاركة معلومات وبيانات المستخدم الشخصية مع مؤسسات الجهات الخارجية التي تساعد التطبيق في تقديم الخدمة شركات الإنترنت التي يتم التعامل معها وبالتالي يتمكن الهاكرز من سرقة البيانات والصور المحفوظة على الهاتف بسهولة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً