ads

ابتسامة عريضة ورائحة مسك.. مُغسل الشهيد النقيب مصطفى نصار معاون مباحث 15 مايو يروي تفاصيل لحظة دفنه

الشهيد النقيب مصطفى نصار
الشهيد النقيب مصطفى نصار

انطوت 6 سنوات على رحيل النقيب مصطفى نصار معاون مباحث قسم شرطة 15 مايو بمحافظة القاهرة الذي استشهد متأثرًا بإصابته خلال مواجهة لقوات الشرطة مع عناصر إرهابية يوم 16 فبراير عام 2014 كانت تُنفذ عمليات تخريبية في أبراج الضغط العالي، وكانت تختبئ بمنطقة الكريمات وقت الاشتباك، وتمكنت القوات من تصفية معظم أعضاء الخلية، والقبض على آخرين.

الشهيد النقيب مصطفى نصار

الشهيد النقيب مصطفى نصار معاون مباحث ١٥ مايو عرف بالكثير من المواقف الانسانية والخدمات الذي بات يقدمها لأهل دائرته، في فترة تواجد مكان عمله.

"أهل مصر" حاولت استرجاع ذكراه العطره التي مازالت تفوح على ألسنة الكثير، منهم الشيخ محمود فراج القاطن بمنطقة حلوان، الذي أقدم على غسله لحظة استشهاده : "عرفته خلال عمله بدائرة قسم 15 مايو،له مواقف طيبة مع الكثيرين، وكُنت أنا واحدًا منهم، لا يُمكنني أن أنسى حينما تعرضت القاهرة لشبورة مائية كثيفة في عام 2012، وحجبت الرؤية.

الشهيد النقيب مصطفى نصار

ويحكي الشيخ محمود لـ" أهل مصر" عن موقف لم ينساه ويظل يتذكره ليلة تلو الأخرى:" كنت أقود سيارتي على طريق الأوتوستراد، واصطدمت في الرصيف وتلفت إحدى إطارات السيارة، وبقيت عالقًا في وسط هذا الضباب، إلى أن ظهر ليّ أحد الأشخاص فجأة. وتبين انه النقيب مصطفى نصار".

الشهيد النقيب مصطفى نصار

وتابع :""كنا نعرف بعضنا قبلها بفترة جمعتنا خروجات ومواقف انسانية كنت أقف أمامها حائرا، "، مكملا: سألني في أيه ياشيخ محمود بتعمل إيه هنا" فأخبرته بما حدث معي ، ففوجئت به ينزل من سيارته ليأتيني بالإطار الاحتياطي، وبقي معي حتى ساعدني في تغيير الإطار التالف، ثم ذهبت إلى طريقي مرة أخرى".

الشهيد النقيب مصطفى نصار

وتذكر الشيخ محمود موقف استعان به الشهيد مصطفى نصار" عن شاب تم القبض عليه تشابه أسماء عليه عدة أحكام، وما إن تواصله معه أسرة هذا الشاب توجهت له، وإبلاغه عن هذا الشاب طيب الخلق، قبض عليه بالخطأ، ثم استجاب لمكالمتي معه ليقول حاضر ياعم الشيخ أنا هنزل بنفسي أعمل التحريات عليه، وبالفعل بعد ماثبتت بعض التحريات اللازمة، تبين أن الشاب مظلوما، وخرجه من القسم عائدا الي أسرته".

بدموع وحزن أمتلكت الشيخ محمود حينما تنبأ بخبر استشهاده، عن طريق زملائه" إلحق ياشيخ محمود مصطفى إضرب بالنار من إرهابيين، وذهبت له في مستشفى الإنتاج الحربي بحلوان، ودخلت لتغسيله، فوجدت جسده يكتسى بالبياض، مع عرق الجبين، وهي مُبشرات حُسن الخاتمة، بابتسامة عريضة لم أجدها من قبل بحكم تغسيل العديد.

وبعد الانتهاء من تغسيل الشهيد وحان موعد تشييع جثمانه بالجنازة العسكرية سار خلفه العديد من الناس الذي كان يحبونه وهم يبكون بدل الدموع دم على فراقه، وفور وصولنا لمكان دفنه (قبره)، فوجئت برائحة طيبة.. وكأن رائحة مسك تفوح منه، أنتشرت في المكان".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً