تعد الامتحانات أرض خصبة لنمو الشائعات وافتعال الأزمات لإرباك استقرار المجتمعات ، ومن الملاحظ فى كثير من الأحيان أن البعض يلجأ إلى تضخيم الأمور وتهويلها بما لايتناسب مع حجمها ويعكس صورة غير حقيقية عن المشكلة أو القضية التى نتعامل معها ، فى حين أن مايحدث من أخطاء أو تقصير ما هو إلا وضع طبيعى ولكن المبالغين يحاولون الصيد فى" الماء العكر"
هذا ماحدث أمس فى أول يوم من أيام امتحانات الثانوية العامة ، صور مجهولة المصدر تُظهر أن لجان الثانوية العامة كلها غش جماعى ولم نتساءل هذه الصورة من ألتقطها ؟! ومن نشرها ؟ !وماهدفه ؟!
إذا استطعنا الإجابة عرفنا الهدف الحقيقى ، أيضا لاحظنا شكاوى جماعية بصيغة واحدة من أشخاص مختلفين كأنهم على موعد ومتفقين على نوع الشكوى وهى لايوجد توزيع كمامات فى لجنة..............؟
ماذا تقصدون غير البلبلة والنيل من استقرار المجتمع ، وجدنا تصوير زحام أمام اللجان لأولياء الأمور صورة واحدة هى المنشورة على السوشيال ميديا ولكن بزاويا مختلفة . نتساءل ماذا تقصدون ؟!
هدفكم معروف ............
فى حين أن أول يوم من الإمتحانات لم يتم تسجيل أى مخالفات تذكر إلا بعض المخالفات العادية التى تحدث فى أى امتحانات سابقة ، وجدنا المتشدقين بالسلبيات يضخمون الأمور ويصورونها كارثة وأنكروا نسبة النجاح والانجاز وقللوا من شأنها فى حين أنها تتعدى نسبة ٩٧٪ وأظهروا نسبة ٣٪ فى حين أن اللجان معظمها تسير بشكل طبيعي فى ظل هذه الظروف الحالية نسبة حضور عالية ، تعقيم لجان ، حفاظ على التباعد ، توزيع كمامات وقفزات للطلاب والمعلمين ، وإجراءات احترازية غير مسبوقة، متابعات صحية للطلاب والمعلمين لماذا لم نتحدث عن كل هذه الأمور؟ التى لا أبالغ إذا قلت أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام فى ظل ظروف فيروس كورونا المستجد تُعد من أفضل الامتحانات تخطيطا وتنظيما وإدارة ، وركزنا على السلبيات التى تحدث فى أكبر الدول . الوطن قد سأم من أمثالكم اتركوا الوطن يسير فى طريقه . نحن واثقون فى قيادتنا وفى وزارتنا وماتفعلونه من مبالغات وتهويلات لن يجنى لكم إلا الهوان .
بقلم عبدالعظيم هلال
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
