أعلن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، الاتفاق مع 23 شابا من الذين أعادتهم الدولة لمصر من ليبيا بعد حادثة ترهونة، على إقامة مشروعات صغيرة لهم في عدة مجالات، وذلك بناءً على رغباتهم ووفقا لخبراتهم.
وقال الجهاز إن هذه المجالات تتضمن المقاولات، وتسمين العجول، وإنتاج المواد الغذائية، وتجارة مواد بناء، ومدشة حبوب، ومشروعات في وسائل النقل الجماعي.
وأضاف الجهاز أن ذلك يأتي بعد اجتماع الجهاز مع هؤلاء الشباب بمحافظة بني سويف، وعرض الخدمات التي يقدمها الجهاز في دعم وتمويل المشروعات الصغيرة، أو إتاحة فرص عمل لهم من خلال إلحاقهم بالمشروعات الإنتاجية الممولة من الجهاز.
وذكر الجهاز أنه بدأ على الفور في إجراءات إقامة وتنفيذ المشروعات المتفق عليها مع هؤلاء الشباب بداية بالمساعدة في استصدار المستندات المطلوبة والتراخيص اللازمة ثم توفير التمويل المالي اللازم لهذه المشروعات وتقديم الدعم التدريبي أو التسويقي أو الإداري لمشروعاتهم لضمان نجاحها.
وأشار الجهاز إلى أن ثلاثة آخرين من الشباب العائدين من ليبيا أبدوا عدم رغبتهم في إقامة مشروعات وطلبوا فرص تشغيل مناسبة لمؤهلاتهم، وبالفعل قام الجهاز بالتنسيق لمساعدتهم في استلام وظائف مناسبة لهم في المشروعات الممولة من خلاله، بحسب البيان.
ويأتي تواصل الجهاز مع هؤلاء الشباب تنفيذا لتوصيات الاجتماع الذي عقد بين نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والرئيس التنفيذي للجهاز، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وقيادات الجهاز، والتي تضمنت أهمية الإسراع بتوفير فرص عمل لمجموعة الشباب المصريين الذين تم تحريرهم من مدينة ترهونة الليبية بتوجيهات رئاسية.
وكان الشباب المصريون عادوا إلى مصر في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة بإنهاء أزمة احتجازهم في ليبيا.
وأظهر مقطع فيديو مصور مشاهد صادمة لعمليات تعذيب وإهانة تعرض لها العمال المصريون في مدينة ترهونة الليبية جنوب شرق العاصمة طرابلس، بعد اعتقالهم من قبل ميليشيا مسلحة. وأعلنت وزارة الداخلية الليبية، يوم الأربعاء، القبض على المتورطين في واقعة الإساءة إلى العمالة المصرية.
وقال جهاز تنمية المشروعات إن هذه الجهود تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الدولة له بالعمل على استيعاب العمالة المصرية العائدة من الخارج ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل لائقة من خلال تقديم التمويل والتدريب اللازم لإقامة مشروعات صغيرة أو تشغيلهم في المشروعات الممولة من الجهاز.
وأكدت نيفين جامع الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير فرص عمل لكافة المواطنين العائدين من الخارج من خلال تدريبهم وتأهيلهم على ريادة الأعمال ومساعدتهم في إقامة مشروعات صغيرة تخدم الاقتصاد الوطني وتحقق لأصحابها حياة كريمة.
وأشارت إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة يشهد طفرة كبيرة في حجم التمويل الذي توفره له الدولة وتضافر كافة الجهات المعنية للنهوض به وتشجيع الشباب والمواطنين على العمل الحر والتشغيل الذاتي.
وذكرت جامع أن جهاز تنمية المشروعات ملتزم بتنفيذ توجيهات الدولة بتقديم كافة خدماته المالية أو الفنية والتدريبية لجميع الشباب والمواطنين العائدين من الخارج والذين فقدوا فرص عملهم بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أن فروع الجهاز بكافة المحافظات مستعدة لتقديم هذه الخدمات ومساندة العائدين من الخارج ودعمهم لإقامة مشروعات صغيرة تناسب خبراتهم في مختلف المجالات (الصناعية والتجارية والخدمية والزراعية).
وأشارت إلى توفر المئات من دراسات الجدوى الاسترشادية لمساعدة العائدين على اختيار فرص استثمارية جيدة بمحافظاتهم والبدء في العمل والإنتاج.