اعلان

بعد تقييد الحج هذا العام.. هل تسمح السعودية للمتاعفين من كورونا بأداء الفريضة؟

الحرم المكي
الحرم المكي

أثار قرار المملكة العربية السعودية أمس الاثنين، تنظيم موسم الحج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة فقط، وذلك نظرًا لما يشهده العالم من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، ردود فعل إيجابية بالنظر إلى ما يمثله انتشار الفيروس من تهديد بسلامة الحجاج.

الأزهر يؤيد قرار السعودية

من جانبه أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قرار المملكة العربية السعودية هو قرار حكيم ومأجور شرعًا ويراعي عدم تعطيل فريضة الحج والحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وإعلاء حفظ النفس أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، ويدل على وعي قيادة المملكة بخطورة فيروس كورونا، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء الذي يهدد أرواح الناس في كل مكان.

هل تسمح السعودية للمتاعفين من كورونا بأداء الفريضة؟

قال دكتور ماهر الجارحي نائب رئيس مستشفى حميات إمبابة: هناك نوعان من المتعافين من فيروس كورونا، نوع سلبي ونوع إيجابي، فالنوع الأول يكون الشخص متعافيا صحيا تماما وغير حامل للفيروس، وفي هذه الحالة قد تسمح السعودية بدخوله الحرم لتأدية فريضة الحج.

أما النوع الثاني وهو الإيجابي، فهنا يكون الشخص متعافيا صحيا ومضت مدة حضانة الفيروس الـ28 يوما ولكنه مازال حاملا للفيروس ونتيجته إيجابية، وهذا يجب منعه من دخول الحرم وتأدية مناسك الحج هذا العام.

ما الاجراءات التى يجب أن تعتمد عليها السعودية قبل دخول الحرم؟

وأضاف الجارحي في تصريحه لـ"أهل مصر": هناك إجراءات احترازية يجب أن تعتمد عليها المملكة العربية السعودية قبل دخول الحجاج الحرم، ومنها أن تطلب من الزائر لبيت الله إجراء عمل مسحة مرتين وتكون النتيجة سلبية للتأكد من عدم الإصابة، كما يقدم الزائر أشعة مقطعية على الصدر تثبت أنه سليم صحيًا، وتؤخذ جميع الاجراءات الوقائية من قياس درجة الحرارة وارتداء الكمامات وتراعى المسافات وخطر التجمعات داخل الحرم.

الأزهر: يحق للسعودية أن تمنع المتعافين من تأدية الحج إذا كان هناك ضرر

قال الدكتور عبد العزيز النجار عضو لجنة الفتوى في الأزهر: في البداية نشكر السعودية على أنها أقدمت على مثل هذا الأمر حتى لا تهجر مناسك الحج هذا العام، ولأن لا يأتي علينا عام تكون مشاعر الحج فيه قد تعطلت.

وتابع "النجار" في تصريحه لـ"أهل مصر": بالنسبة للسماح للمتعافين من فيروس كورونا أو لغيرهم، فهذا أمر يعود إلى السلطات السعودية المسئولة عن ذلك، فهى التي تُشرع وترى ما تراه مناسبًا من ناحية الأعداد وصحتهم أو جنسيتهم، فهذا أمر راجع للمملكة العربية السعودية، ولكن إذا رأت أن المتعافين أو غيرهم ربما أن يكون هناك ضرر عليهم أو على الغير، فإن أحد مقاصد الشريعة الإسلامية الكلية للحفاظ على النفس، وإذا كان هناك ضرر على النفس، فإنه يجوز شرعا وقانونا للمملكة أن تمنعهم من الاختلاط في الحج هذا العام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً