قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن سرعة الإنتهاء من مناقشة وإقرار مشروع قانون بناء وترميم الكنائس خطوة هامة على طريق إزالة الإحتقان الطائفي وتحقيق العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، وإنطلاقًا من تراث الوفد الخالد الذي وحد المصريين جميعًا في بوتقة واحدة هي بوتقة الوطنية المصرية فقد بادر الوفد وتقدم لمجلس النواب في شهر يونيوالماضي بمشروع قانون لبناء وترميم الكنائس.
وأكد رئيس الوفد، فى بيان له، أن الدستور المصري قد نص على أن حرية الإعتقاد مطلقة وحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة حق لأصحاب الديانات السماوية، وقبل الدستور كان الإسلام بسماحته ووسطيته، كيف ننسي وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقبط مصر في حديثه الشريف " أنكم ستفتحتون مصر وهي أرض يسمي فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لكم فيها نسبًا وصهرًا فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنه فأخرج منها."
وتابع:" هذا هو إسلامنا، دين السلام والرحمة والتسامح والذي نشأنا عليه كمصريين أما ما ورد علينا من فكر التطرف وثقافة التعصب فهي ليست من الإسلام في شئ ومصير هذا الفكر وتلك الثقافة إلى زوال بمواجهتها بالفكر الإسلامي الصحيح وبنشر ثقافة التسامح والقبول بالآخر من خلال تطوير مناهج التعليم وبنشر هذا الفكر من خلال الإعلاميين والمثقفين والمفكرين والأدباء والفنانين وفوق كل هذا بإعمال دولة القانون فيكون سيف القانون في مواجهة أي محاولة للعدوان على الحقوق التي أقرها القانون والدستور للمصريين على إختلاف عقائدهم ".
ووجه رئيس الوفد سؤالًا للبعض الذي يجهل صحيح الإسلام، قائلا:" هل الإسلام هذا الدين العظيم سيتأثر ببناء كنيسة هنا أو هناك ؟ ثم ماذا يضيرك كمسلم أن يذهب جارك المسيحي ليعبد الله وفق عقيدته وديانته ؟ الله الواحد الأحد الذي نعبده جميعًا رب موسى وعيسى ومحمد ورب الناس أجمعين"، مؤكدا أن أخطر ما يهدد أمن وسلامة وإستقرار الوطن هو اللعب على وتر الفتنة الطائفية ولعلنا نرى فيما يحدث من صراع طائفي في دول عربية شقيقة وعريقة مثل سوريا والعراق واليمن عبرة وعظة.