تمركزت الخدمات الأمنية، منذ ساعات الصباح الباكر أمام لجان امتحانات الثانوية العامة وفقا لخطط التأمين التي أعدتها وزارة الداخلية، والتي شددت في أحد بنودوها اليوم على منع تجمعات أهالي الطلبة حرصا على سلامتهم وتفادي الإصابة بفيروس كورونا.
وساد الانتشار الأمني المكثف بمحيط اللجان على بوابات الحرم الأمن والصدادات الحديدية، التي وجه وزير الداخلية بتعميمها ووضعها على مسافات كافية من اللجان لضمان عدم أقتراب غير الطلبة للدخول ، والتنبيه على الأهالي بضرورة البعد عن مناطق أسوار ومحيطها لمنع التكدس وحتمالية حدوث إصابات بالفيروس.
ووفقا لتوجيهات وزير الداخلية، جاءت التعليمات لقوات تأمين محيط لجان الثانوية العامة بالتعامل المرن مع الأهالي ومناشدتهم مساعدة رجال الشرطة في تأمين وحماية أبنائهم للحرص على توفير مناخ أمن وصحي ونفسي جيد لأداء امتحاناتهم بسلام ،مع التصدي الحاسم لكل محاولات الشغب في المواقف الطارئة.
وأمنت قوات الشرطة ، عملية نقل أوراق الامتحانات إلى مقر اللجان، مممن ثم ستعاود العملية عقب انتهاءها لنقلها إلى الكونترولات الرئيسية استعدادا للتصحيح.
وشملت الخطة تأمين اللجان تعيين تمركزات أمنية ثابتة أمام اللجان بكافة المحافظات للتعامل مع المواقف الطارئة والتصدي لكافة صور الخروج على القانون، ومنع أي تجمعات بمحيط اللجان إعمالاً للإجراءات الاحترازية للحد من نتشار فيروس "كورونا"، والحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين باللجان.
وامتدت خطة التأمين، إلى كافة الطرق والمحاور المؤدية للجان، وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق؛ لتسهيل وصول الطلاب إلى لجان الامتحانات.
وكانت مصادر أمنية، مطلعة كشفت عن تنسيقا قويا يجرى على قدما وساق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والصحة للخروج بافضل خطة تأمين تماشيا مع الظروف الإستثنائية التي تشهدها البلاد ،وأنه جاري التسيق مع وزارة الصحة لتنظيم عمليات تواجد الخدمات الطبية داخل المدارس لملاحظة الحالة الصحية للطلبة قبل دخول اللجان والتدخل في حالة حدوث حالات حرجة بينهم.
وكشفت المصادر، عن بعض ملامح خطة التأمين التي اعتمدها وزير الداخلية اللواء محمود توفيق ، وهي أن التأمين سيبدء بالتأكد من إجراء عمليات التطهير الكامل للجان قبل بدء الامتحانات ، مع فرض الكردونات الأمنية بمحيط لجان المدارس المنعقدة الإمتحانات بداخلها على مستوى المحافظات و كنترولات التصحيح ، وانتشار ضباط الشرطة وأفراد الأمن على البوابات الخارجية للجان لمنع الشغب والتدخل في المواقف الطارئة ، وكذلك إلزام قوات التأمين للطلبة بتحقيق المسافات الأمنة والتأكد من أتباعهم إجراءات الوقاية وارتداء الكمامات ، مع منع تجمعهم قبل بدء الامتحان والتنبيه على إنصرافهم بشكلا فردي عقب الإنتهاء من أداء الأمتحان ، مع تنظيم عمليات الخروج من اللجان لمنع التكدس
واتخذت وزارة الداخلية اعلى درجات الحيطة والحذر خلال استعدادها لتأمين إمتحانات الثانوية العامة 2020 على مستوى محافظات الجمهورية في ظل ظروفا إزمة كورونا العالمية ، مراعاة للحالة للنفسية للطلبة وأولياء أمورهم ، وتم وضع خطة تأمين محكمة وزعت خلالها القوات مابين الدوريات المتحركة والقوات الثابتة بمحيط المدارس لتفتيش الطلاب وتنظيم عمليات الدخول والتأكد من إرتداء الكمامات واتخاذ الإجراءات الإحترازية، حرصا على أرواحهم ومنعا لانتشار العدوى والإصابات بالفيروس المستجد.
وجاءت عناصر الشرطة النسائية ضمن بنود خطة تأمين لجان إمتحانات مدارس البنات على مستوى المديريات التعليمية للمساعدة على تنظيم عمليات الدخول إلى اللجان ومنع تواجد الأهالي داخل حرم المدارس ، و القيام بعمليات التفتيش والتأكد من عدم وجود وسائل للغش ولحماية الطالبات من التدافع وتنظيم خروجهن بعد أداء الامتحان والتأكد من المسافات الأمنة.
ويشرف مديرو الأمن على توزيع الخدمات بمحيط الجان وكنترولات التصحيح وعلى عمليات نقل أوراق الأسئلة والإجابات منها إلى داخل اللجان لضمان وصولها قبل موعدها في الصباح الباكر ، ثم تأمين عمليات نقل اوراق الإجابات إلى كونترولات التصحيح مرة أخرى
كما يشرف مديرو الأمن ونوابهم على التأكد من تعقيم اللجان يوميا وبوابات الدخول الإلكترونية المعدة لتعقيم الطلبة والطالبات والمشرفين والمراقبين وجميع المشاركين ويتابعون اولا بأول حالات الإصابة الطارئة والعمل على نقلها بسرعة إلى المستشفيات القريبة المعدة لاستقبال الطلبة وقت الامتحانات لتقديم الاسعافات اللازمة.
ويؤدي 652289 طالبا امتحانات الثانوية العامة بدءا من يوم 12 يونيو الجاري
داخل 2212، لجنة اساسية و56591 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية .