استطاعت الأقمار الصناعية من التقاط صور جديدة للمنطقة المتنازع عليها بين الصين والهند، حيث تبين من خلالها عن تغييرات كبيرة طالت المنطقة الصينية بعد الاشتباكات الأخيرة بين الجيشين على الحدود الصينية الهندية.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الصور الجديدة الملتقطة من قبل شركة ماكسار الأمريكية تظهر منشآت جديدة ضمن الأراضي الصينية قريبة من موقع الاشتباك الحدودي مع الجيش الهندي.
وبحسب الصور، فإنها تظهر نشاطا إنشائيا جديدا لقواعد عسكرية صينية تم بناؤها بشكل قياسي، بالإضافة إلى خيام مموهة وهياكل مغطاة بجوار القاعدة العسكرية الصينية الممتدة على منحدر يطل على نهر جالوان.
أما على الجانب الهندي، فقد اظهرت الصور عن ظهور حواجز دفاعية جديدة مقابل تقليص موقع عسكري هندي على الحدود بين الدولتين.
ويذكر أن حادثاً وقع بين الجيشين الصيني والهندي، مساء يوم 15 يونيو، في منطقة وادي غالفان في لاداخ. وبحسب الجيش الصيني، في مساء يوم الـ15 من يونيو، في منطقة حدود نهر غالفان، انتهك الجيش الهندي التزاماته، وعبر خط السيطرة الفعلية مرة أخرى بشكل غير قانوني ونفذ بشكل متعمد ضربة استفزازية، ما أدى إلى اشتباك عنيف، سقط خلاله قتلى وجرحى. واحتجت وزارة الخارجية الصينية وقدمت عريضة للهند فيما يتعلق بالحادث الجديد على الحدود. وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أن الاشتباك جاء نتيجة لمحاولة من الجانب الصيني تغيير ما تم التوافق عليه، من جانب واحد، بشأن الامتثال لخط السيطرة الفعلية في واديغ الفان.
وأعلنت السلطات الهندية، في وقت سابق، عن مقتل 20 من عسكرييها على الأقل، بينهم ضابط برتبة عقيد، جراء الاشتباك الذي اندلع الاثنين الماضي، في منطقة جبلية غرب جبال هيمالايا، مشيرة إلى وقوع خسائر في صفوف القوات الصينية أيضا، لم تعلن بكين عنها حتى الآن.