سقوط لاعب الجودو المصري، إسلم الشهبي، أمام اللاعب الإسرائيلي، أور ساسون، في أوليمبياد ريو دي جانيرو، وسط انتقادات حادة لللاعب المصري والبعثة الأوليمبية، إما بسبب الخسارة، أو المشاركة في حد ذاتها.
قرعة غير منتظرة:
أوقعت القرعة لاعب الجودو المصري، إسلام الشهابي، أمام خصمه الإسرائيلي أور ساساون في الدور الأول من منافسات الجودو ضمن ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، وهي قرعة غير منتظرة اصابت البعثة المصرية بالصدمة.
وحل الشهابي (34 عامًا) في المركز الـ21 في ألعاب أثينا 2004 والـ13 في بكين 2008 والـ17 في لندن 2012.
وساسون (25 عاما و120 كلغ)، هو أول لاعب يمثل إسرائيل في هذا الوزن ضمن رياضة الجودو في الألعاب الأولمبية، وأحرز فضية بطولة أوروبا 2016 للجود.
اللاعب يفضل الانسحاب:
فضل الشهاوي الانسحاب أمام اللاعب الإسرائيلي باعتبار أن المواجهة في حد ذاتها تطبيعا مع الكيان الصهيوني لا سيما أن مواجهات اللاعبين العرب مع الإسرائيليين تشهد انسحابات عربية في البطولات الدولية.
وكتب اللاعب علي صفحتة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي أنه فضل الانسحاب ولكنه تعرض لضغوط من قيادات البعثة المصرية في البرازيل وتلقى تعليمات بضرورة المواجهة.
«الوزير وحطب»:
شدد المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، وهشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، على أن الشهابي سيلعب مع خصمه الإسرائيلي، وأنه لا يمكن تحطيم أحلام شاب مصري في الألعاب الأولمبية لمجرد وقوعه مع لاعب إسرائيلي، على حد تعبير الوزير وحطب.
وقال الثنائي المتواجد في ريو دي جانيرو مع الوفد المصري: "موقفنا من إسرائيل معروف، لكن في الرياضة لا ننسحب أمام رياضيين إسرائيليين، ونتمنى للاعبنا الفوز".
وشجع وزير الرياضة والشباب خالد عبد العزيز اللاعب على مواجهة اللاعب الاسرائيلي قائلًا: "بما أننا قبلنا باللعب تحت الراية الأولمبية، فعلينا القبول بالمنافسة مع الجميع، بصرف النظر عن أي شئ".
حالات الانسحاب العربي:
لبنان ترفض مجاورة إسرائيل:
قبيل انطلاق هذة النسخة من الأولمبياد فوجئ الوفد اللبناني بأنه سيستقل حافلة واحدة مع الكيان الصهيوني الا انهم رفضوا، ومنع الوفد الاسرائيلي من استقلال نفس الحافلة، وتجلت كراهية العرب لاسرائيل عند دخول الوفد الاسرائيلي لتقديم نفسه في حفل افتتاح الاولمبياد عندما اطلقت الجماهير العربية صافرات الاستهجان، في المقابل حظي الوفد الفلسطيني باستقبال حافل من الجماهير نكاية في اسرائيل.
انسحاب الجزائر:
في منافسات "الجودو"، امتنعت الجزائرية مريم موسى عن مواجهة الإسرائيلية "شاهار ليفي" في بطولة العالم للجودو التي أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما في عام 2011.
كما أعلن رياضيان جزائريان رفضهما مواجهة رياضيين إسرائيليين، رغم حديث رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، بأن لاعبي الجزائر في الجودو، لن ينسحبا أمام أي منافس حتى لو كان إسرائيلي، في لندن 2012.
مواقف الرياضة اليمنية:
انسحب لاعب المنتخب اليمني للجودو الدولي علي خصروف من مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجودو المقامة في مدينة "دوسلدورف" الألمانية، وكانت وقتها إحدى البطولات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.
مواقف مصر:
كما كان لأحمد عوض لاعب المنتخب الوطني للجودو، نفس الموقف بالانسحاب أمام الإسرائيلي "طيل بلاكير"، خلال منافسات بطولة العالم التي أقيمت بالنمسا عام 2012.
السعودية تسير على النهج:
انسحبت لاعبة الجودو السعودية جود فهمي من المباراة، التي كانت مقررة مع لاعبة موريشيوس كريستيان لوجنتيل في دور الـ 32 لمنافسات الجودو في دورة الألعاب الأوليمبية الحالية بسبب الإصابة، حيث كان من المفترض أن تواجه في الدور الثاني نظيرتها الإسرائيلية جيلي كوهين، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية ادعت انسحابها للتهرب من مواجهة اللاعبة الإسرائيلية، جيلي كوهين في الدور التالي، وليس بداعي الإصابة.
ليبيا ترفع راية الانسحاب:
انسحب البطل الليبي في لعبة الجودو محمد الهادي الكويسح، من بطولة العالم للجودو في كازاخستان عام 2015، وذلك بعد أن أسفرت قرعة منافسات وزن 60 كيلو جرام، عن مواجهته للاعب إسرائيلي، وذلك للتعبير عن مساندته للقضية الفلسطينية.