استقبل محمد الناصر رئيس مجلس النواب التونسي، اليوم الجمعة، وفدا من منظمة العفو الدولية، بحضور فوزية بن فضة الشعار النائب الثاني لرئيس المجلس، ومحرزية العبيدي رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى "الستين" لإصدار مجلة الأحوال الشخصية وعيد المرأة التونسية.
وأكد "الناصر" أن الهدف من زيارة وفد منظمة العفو الدولية، هو حث تونس على مواصلة العمل من أجل تعزيز حماية المرأة وحقوقها، خاصةً فيما يتعلق بموضوع العنف ضد المرأة، وثمن عمل المنظمة خاصة في مجالات حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن تونس كانت من البلدان السباقة في مجال حماية حقوق المرأة بسن مجموعة قوانين الأحوال الشخصية، والتي تحتفل تونس بمرور 60 سنة على إصدارها، ومن خلال دستور الجمهورية الثاني الذي يعد من بين الدساتير القلائل في العالم الذي يحث الدولة على اتخاذ التدابير الكفيلة بالقضاء على العنف ضد المرأة في الفصل 46 منه.
وأوضح رئيس مجلس النواب التونسي، أن مشروع القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة، يأتي في إطار تفعيل ما جاء به الدستور، وهو ثمرة عمل مشترك بين مجلس نواب الشعب ووزارة المرأة، وأنه محل أنظار اللجان المختصة في المجلس وسيكون جاهزا قبل أواخر هذه السنة.
ولفت "الناصر" إلى أن الندوة الإقليمية التي استضافها المجلس مؤخرًا حول دور البرلمانات في التصدي للعنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وحضره برلمانيون من تونس والمغرب والجزائر ومصر، والذي يهدف إلى صياغة إستراتيجية لمكافحة العنف المسلط على المرأة.