وصل قبل قليل، الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الإسكندرية لافتتاح أكبر مجمع للبتروكيماويات في مصر والشرق الأوسط «مجمع إيثدكو» بحضور كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وكبار رجال الدولة، وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.
ويعد مجمع إيثدكو للبتروكيماويات من أكبر الكيانات الصناعية في مصر والشرق الأوسط حيث نفذت شركة بتروجيت كامل أعمال الإنشاءات الخاصة بالمشروع التي شملت جميع الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية للمشروع مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول مخصص لتنفيذ وحدة إنتاج الإيثيلين، والجزء الثاني مخصص لتنفيذ وحدة إنتاج البولي إيثيلين، والجزء الثالث مخصص لتنفيذ وحدة المرافق شاملة أعمال تحريك تربة بكميات 714 ألف متر مكعب وأعمال الخرسانات 128 ألف متر مكعب والطرق بمسطحات 93 ألف متر مربع وأعمال تركيب هياكل حديدية بوزن 16.5 ألف طن.
كما تضمنت أعمال التنفيذ تركيب مستودعات تخزين بوزن 5400 طن وأعمال تصنيع وتركيب مواسير بأطوال 1.1 مليون بوصة قطرية وأعمال تركيب معدات بأوزان 14.6 ألف طن، بالإضافة إلى أعمال فرد كابلات بأطوال 2300 كم وأعمال الأجهزة بعدد 856 جهاز تركيب ومعايرة.
ويعد مشروع مجمع الشركة إنتاج الإيثيلين من المشروعات الصديقة للبيئة، أول مشروع في مصر والشرق الأوسط يستخدم التدوير الكامل لمياه الصرف الصناعي في إطار إستراتيجية قطاع البترول الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة ودعم استخدام التكنولوجيات المتطورة لإقامة مشروعات صناعية لا تؤثر مخرجاتها سلبًا في البيئة المحيطة بالإضافة إلى ترشيد استهلاك المياه.
كما يعد المجمع أحدث مشروعات صناعة البتروكيماويات المصرية وأحد أهم مشروعات الخطة القومية لتلك الصناعة الواعدة باستثمارات تبلغ نحو 1.9 مليار دولار حيث يهدف المشروع إلى إنتاج نحو 460 ألف طن سنويًا من الإيثيلين و400 ألف طن سنويًا من البولي إيثيلين عالي ومنخفض الكثافة حيث سيتم توجيه 70% من الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلية، بما يعادل 45% من الاحتياجات بالإضافة إلى تصدير 30% من الإنتاج للخارج لتوفير العملة الصعبة.
وينتج المشروع أيضًا ما يقدر بنحو 20 ألف طن سنويًا من البيوتادين و36 ألف طن سنويًا من البولي بيوتادين، وهي المنتجات التي تقوم عليها العديد من الصناعات لإنتاج مواد بتروكيماوية وسيطة مثل الإستيرين، البولي فينيل كلورايد ومونومر الفينيل أسيتات والتي تدخل في إنتاج العديد من الصناعات البتروكيماوية الأخرى التي تستخدم في العديد من الصناعات النهائية كمنتجات التغليف والتعبئة والمواسير ومستلزمات السيارات والأجهزة الكهربائية.
ويسهم المشروع في تفعيل الكثير من مشروعات الخطة القومية ما له تأثير في مشروعات التنمية وفتح آفاق جديدة لتصنيع المنتجات التي يزداد الطلب عليها في جميع مجالات الحياة اليومية وإحلال الصادرات محل الواردات من المنتجات المشتقة من مادة الإيثيلين وتغطية احتياجات السوق المحلية بشكل أكثر إيجابية وفاعلية، وتعظيم القيمة المضافة لغاز الإيثان بالإضافة إلى المساهمة في خلق فرص عمل جديدة.