وقع بنك التنمية الأفريقي اتفاقية ضخمة مع حكومة مالاوي بشأن تقديم مساعدة إنسانية طارئة لتتعافى من آثار فيضانات العام الماضي وظاهرة النينو التي اجتاحتها العام الحالي وتسببت في جفاف أراضيها، وجاء التوقيع على هذه الاتفاقية خلال الاجتماع السنوي للمؤسسة في لوساكا بزامبيا وبحضور نائب رئيس البنك الأفريقي والمسئول عن عمليات القطاع، كابيل كابور.
وشهدت مالاوي فيضانات عديدة العام الماضي والتي أدت إلى مصرع عدد من مواطنيها وتدمير المحاصيل الزراعية وانتشار الفقر والمجاعة بينما أعلنت لجنة تقييم الوضع الاقتصادي المالاوية في نفس العام، أن الحكومة لن تستطيع تأمين المواد الغذائية لما يزيد على 86ر2 مليون شخص ما دفع الرئيس المالاوي، آرثور بيتر، إلى إعلان حالة الطواريء وطلب المساعدة من شركاء التعاون.
وساهم بنك التنمية الأفريقي في حدوث عجز بميزانية مالاوي بتقديمه مساعدة بلغت مليون دولار في حين أنها تحتاج ميزانية تقدر بـ 110 ملايين دولار و953 ألفا لتلبية احتياجاتها لكنها نجحت في تأمين 91 مليون دولار و94 ألفا من شركاء التنمية.
وقال ممثل الحكومة المالاوية ومدير التخطيط والتنمية، باتريك سيمباني، "هناك العديد من شركاء التنمية الذين لبوا الدعوة سريعا، لكن الموارد الراهنة لم تكن كافية لتلبية احتياجات جميع الأسر بحلول الجزء الأول من العام الحالي بسبب ظاهرة النينو التي هددت بإعادة الحياة إلى طبيعتها وتسبب في جفاف الأراضي".
وأشار نائب رئيس البنك كابيل كابور إلى تعهد رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينوومي اديسينا بتقديم الدعم لملاوي خلال زيارته الرسمية في أبريل الماضي، وذلك لمساعدة البلاد على مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يتجلى في ارتفاع معدلات التضخم والنمو البطيء كما جدد التزام الرئيس اديسينا بالمساهمة في تقديم 7 ملايين دولار لمواجهة الجفاف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
