الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي يعدان وثائق قمة «مالابو»

كتب : وكالات

بدأت أعمال الاجتماع الأول المشترك بين وفدى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، اليوم السبت، بمقر الامانة العامة للجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك لصياغة عدد من وثائق "القمة العربية - الافريقية الرابعة"، المقررة عقدها في عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو" في نوفمبر المقبل.

ورأس وفد الامانة العامة للجامعة العربية السفير زيد الصبان مدير إدارة إفريقيا والتعاون العربي الإفريقي، فيما رأس الجانب الأفريقي السفير عبدالحميد بوزاهر سفير الاتحاد الإفريقي بالقاهرة، والمعتمد لدى الجامعة العربية.

وأكد السفير زيد الصبان، أهمية التحضير الجيد "للقمة العربية - الافريقية الرابعة" والوثائق التي تعرض عليها.

وقال الصبان - في تصريح له اليوم السبت - إن "الاجتماع يركز على مدى يومين على إعداد وثائق القمة في "مالابو" ومنها: " إعلان مالابو الذي سيصدر عن القمة في ختام أعمالها ويتضمن رؤية القادة لآفاق التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة مع التأكيد على تنفيذ ماورد فى إعلان القمة الثالثة التى عقدت بدولة الكويت نوفمبر 2013.

وأشار الصبان، إلى أن الاجتماع يعمل على تضمين وثائق القمة القادمة الجهود الكبيرة والمستمرة بين الجانبين العربي والإفريقي في الميدان الاقتصادي، تنفيذًا لما تم اعتماده في القمة الثالثة "العربية - الافريقية" في الكويت عام 2013، وتضمين الوثائق المرفوعة للقمة الرؤى الاقتصادية والاجتماعية للتعاون العربي الافريقي للاعوام 2017-2019، بالإضافة إلى رفع نتائج التعاون الجاري في مجال الهجرة وكذلك في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي.

وأضاف رئيس وفد الجامعة العربية، أن الجديد في هذه القمة هو التعاون في مجال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها الدول العربية والأفريقية في الأمم المتحدة عام 2015 حتى عام 2030.

فيما أكد مدير الهيئة العربية للطاقة الذرية د. عبدالمجيد المحجوب، أن جانبا من المناقشات ركز على قيام الهيئة العربية للطاقة الذرية بتنظيم برامج لتدريب الكوادر الافريقية وبتمويل عربي فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية خاصة في مجالات انشاء مفاعلات نووية أفريقية لتوليد الكهرباء.

وقال المحجوب - في تصريح له على هامش الاجتماعات - "إن هناك عددًا من الدول الإفريقية طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعبرت عن رغبتها فى انشاء عدد من المفاعلات النووية، وهذا يتطلب تكوين كوادر إفريقية وتدريبها من قبل الهئية العربية للطاقة الذرية حتى تتمكن هذه الكوادر من تشغيل هذه المحطات، وسيكون هذا التدريب متاحا للبلدان الأفريقية بالتعاون مع الجامعة العربية".

وكان الجانبان، قد أعلنا عن انتهاء الاجتماعات التحضيرية الخاصة بإعداد الملف الاقتصادي للقمة العربية الافريقية في دورتها الرابعة المقررة في غينيا الاستوائية يومي 23 و24 نوفمبر المقبل، حيث يتضمن الملف المشروعات الخاصة بقطاعات النقل والطاقة والاستثمار، إلى جانب متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية الثالثة التي عقدت في الكويت 2013.

وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير محمد بن إبراهيم التويجري، في تصريحات له، " إن الاجتماعات التحضيرية لقمة "مالابو"، بين الجانبين العربي والافريقي المعنية بالملف الاقتصادي استمرت على مدى أسبوع كامل مضى من أجل إعداد الوثائق والمشاريع الخاصة بالتعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والاتصالات والنقل، تمهيدًا لرفع الملفات إلى الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة على مستوى وزراء المال والاقتصاد من أجل تنبي بعض المشاريع المطروحة التي سيتم تضمينها في "إعلان مالابو" الذي سيصدر في ختام أعمال القمة المرتقبة.

وأضاف التويجري أن "قمة مالابو" ستتيح فرصة جيدة لتعميق التعاون الاقتصادي العربي الافريقي، لافتًا إلى أن هناك 11 دولة عربية تقع في القارة الافريقية وبالتالي يسهم ذلك بشكل كبير في زيادة مشروعات التنمية والتجارة والاستثمار.

من جانبه، أكد السفير عبدالحميد بو زاهر سفير الاتحاد الافريقي، وجود تضامن كبير بين الجانبين العربي والإفريقي منذ انطلاق القمة العربية الافريقية الأولى بين الجانبين في القاهرة عام 1977، حيث تساند الدول الأفريقية بقوة القضية الفلسطينية والقضايا العربية، وبالتالي فإن المأمول من القمة العربية في دورتها الرابعة المرتقبة تعزيز المساندة الافريقية للدول العربية والتأكيد على القواسم المشتركة بين الجانبين.

وأوضح أن "قمة مالابو" ستتابع أيضا منجزات القمة العربية الافريقية في دورتها الثالثة التي عقدت في الكويت 2013، بالاضافة لخطة التنمية 2010-2016، وإطلاق خطة التنمية العربية الافريقية 2016-2026، منوهًا في هذا الاطار إلى أهمية مبادرة "أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح" بملياري دولار أمريكي التي أطلقها خلال القمة الثالثة بين الجانبين لتعظيم مشروعات التنمية والاستثمار في الدول الافريقية، بالإضافة إلى تخصيص جائزة سنوية للبحث العلمي باسم المرحوم "عبدالحميد السميط" بمبلغ مليون دولار أمريكي سنويًا، لافتا إلى أن قمة الكويت كونت مجموعات عمل لمتابعة تنفيذ مشروعات التعاون التي أقرها قادة الجانبين وتخدم قضايا التنمية المستدامة.

وأعرب السفير "بوزاهر" عن أمله في أن تسهم قمة "مالابو" في تحقيق تعاون مثمر بين الجانبين العربي والإفريقي وتدشين مناطق تجارة حرة ومد جسور التعاون التجاري والاستثمارات المشتركة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً