واصلت قافلة الأزهر الشريف، اليوم الأحد، أعمالها بالولاية الشمالية بمدينتي مروي ودنقلا في السودان، لليوم الخامس على التوالي، حيث تم متابعة الحالات المرضية وتوقيع الكشف الطبي على أكثر من ثلاثة آلاف حالة في كل التخصصات التي تضمها القافلة، وتم توزيع العلاج لهم بالمجان.
وقال أعضاء قافلة الأزهر الطبية "إن ما يقدمه الأزهر للسودان الشقيق وباقي الدول الأفريقية هو جزء من رسالة الأزهر وواجبه نحو جميع أبناء العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، حيث أطلق قبل ذلك عدة قوافل إلى النيجر والصومال والبوسنة والهرسك وتشاد وأفريقيا الوسطى ونيجيريا".
وذكر الأزهر الشريف - في بيان له اليوم - أن القافلة قامت بإجراء أكثر من 70 عملية ما بين رمد وجراحة وحقن بالعمود الفقري، بالإضافة إلى عمليات رمد وجراحة عامة، وعمليات عظام.
وكانت القافلة قد وصلت إلى السودان الإسبوع الماضى ودشنها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بحضور السفير السوداني بالقاهرة، وكان في استقبال القافلة وفد المجلس الوطني السوداني، وأعضاء السفارة المصرية بالخرطوم.
والتقى أعضاء قافلة الأزهر بالدكتور إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني (البرلمان السوداني)، والسيدة عفاف تاور كافي وكيلة المجلس لحقوق الإنسان، حيث أكد السيد رئيس المجلس عمق العلاقات التاريخية والثقافية وأواصر الدم والقربى التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني الشقيقين.
وقال رئيس المجلس الوطني "إن الأزهر يقوم بدور اجتماعي مهم في العالم الإسلامي، فضلا عن دوره الديني والدعوي وجهوده في نشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب والثقافات المختلفة".
واستقبل الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الانتقالية بإقليم دارفور، أعضاء قافلة الأزهر الطبية، حيث عبر عن امتنانه لدور الأزهر الشريف الذي يحمل على عاتقه منذ أكثر من ألف عام نشر صحيح الدين والحفاظ عليه، لافتا إلي أن دارفور في حاجة إلى جهود الأزهر الشريف بسبب ما تعانيه من نقص في الخدمات الطبية والتعليمية.