أخصص لها مكاناً للإنتظار
أرسمه بالخطوط وأحيطه بالحواجز
وأضع عليه حارساً
وأضبط الإتجاهات والزوايا
لكنها لا تركن فى مكان واحد مرتين
عروسين
يقفل علينا باب واحد
تحتوى أقدامى أنفاسى ولهاثى
وعلى مقعدها أقعد
وتختلط دماؤنا فى الحوادث
وإلى الآن لا أعرف
مكانها المفضل للنوم
تحت الشمس التى تخترق شفافيتها
فى طوابق الجراجات العلوية
وعيونها مفتوحة على الشوارع
والآذان مصغية للضوضاء والباعة الجائلين
فى ظلام الجراجات السفلية
بعيداً عن الزحام
وأى الأماكن تناسب الكوابيس
وأيها تناسب الأحلام
فمجبر أن أندفع بها إلى أول مكان يخلو
وأخاف حين أتركها وحيدة
فربما تجتر ذكريات أليمة
ورعونة فى القيادة تسببت فى سحق عظامها
فأعود فلا أجدها
وأعيد البحث فى كل الأماكن المحتملة
تتخفى بين السيارات التى تشبهها فى اللون والموديل
وربما تقفز من الطوابق العلوية
على عجلاتها الأمامية
وتهرب وتختفى فى الزحام
...