«حسام ومصطفي وأحمد».. 3 شباب حلموا بالثراء فانتهى مصيرهم بحبل المشنقة

نظر حسام إلى أصدقائه الإثنين مندهشًا،" الراجل بطل يتنفس شكله مات، الله يخرب بيتكم هنعمل إيه دلوقتى كانت شورى سودا أنا إيه اللي خلاني أسمع كلامكم"، حالة من الإرتباك أصابت الأصدقاء الثلاثة بعد كلمات حسام، لم يكن يتخيلو أن الأمور ستأول بهم إلى مثل هذا الموقف، ويصبحوا متهمين في جريمة قتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق.

التخلص من الجثة:

بعد أن استجمع الثلاثة قواهم وتأكدوا من أن الضحية فارقت الحياة، سار كل همهم التخلص من الجثة، حتى لا ينكشف أمرهم، فبعد أن كانت خططهم على وشك النجاح وحلم الثراء على وشك التحقق، وتسديد كلًا منهم لدينونه، فاجئهم القدر بما ليس في الحسبان، وأصبح الأمل الوحيد في الخروج من هذا الكابوس هو التخلص من الجثة، حتى لا ينكشف أمرهم، ويواجهون حبل المشنقة.

قال أحمد بصوت خافت: "إحنا نطلع من هنا على الطريق الصحراوى ونرمي الجثة هناك" لكن خالفه في الرأي مصطفى وحسام خوفًا من أن يراهم أحد، وخاصة أن ضوء النهار بدء ينكشف، ولابد من التخلص من الجثة قبل أن يستيقظ الناس وينكشف أمرهم، وأخيرًا أتفقوا على التخلص من الجثة بإلقائها في أحد المصارف بمنطقة منشأة القناطر وعاد كل واحد إلى منزله".

ضياع الحلم:

بعد عودة ثلاثتهم إلى منازلهم ظنوا أن الخطر قد زال بالتخلص من الجثة، كما زال حلم الثراء الذي راودهم، مهما كان السبيل وراء تحقيقه حتى وإن كان بطريقة غير مشروعة.

جلس حسام في حجرته يتذكر جلوسه مع أصدقائه "أحمد ومصطفى"، قبل الواقعة بيوم واحد، يخططون لتخلصهم من الفقر والديون، وقرارهم خطف محمد البربرى "73 سنة" بعد أدائه صلاة الفجر، لكنهم لم يتخيلوا أن النهاية ربما تنتهى إلى حبل المشنقة.

التعرف على الفاعل:

تلقى المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث مركز شبين القناطر، تلقى بلاغًا من عصام محمد محمود البربري، 36 سنة، مدرس، بغياب والده محمد محمود البربري، 73 سنة، بالمعاش، عن المنزل منذ 3 أيام، حيث خرج لصلاة الفجر ولم يعد، وأضاف قيامه بالبحث عنه وسؤال الجيران، وأثناء البحث وفحص العقار شاهد بقعة دماء على الأرض أمام منزلهم واشتبه أن يكون والده قد تعرض للأذى، حيث توصلت التحريات إلى وجود شبهة جنائية فى غياب المجنى عليه.

بدأت أجهزة الشرطة في رصد الأشقياء الخطرين فى المنطقة والمترددين الغرباء عليها، وسؤال جميع سكان العقار تبين أن الجناة الثلاثة هم "حسام. م" 31 سنة، عاطل، و"مصطفى. ب" 31 سنة، عاطل، "وأحمد. م" 36 سنة، عاطل، الأول من القاهرة والثانى والثالث من نفس منطقة المجنى عليه، إلا أن الثالث يسكن بشقة فى عقار المجنى عليه، وهو الذى أعد لهم الخطة على أن يقوموا باختطافه وطلب فدية من أسرته لعلمهم أنه ثري.

خطف وفدية:

قال المتهمون الثلاثة بعد القبض عليهم، إن الظروف الصعبة جمعتهم، وهي أن كلًا منهم يعاني الفقر وكثرة الديون، فقرروا أن يخطفوا "عم محمد" ويطلبوا من أسرته مبلغًا ماليًا كبيرًا، ولذلك كانوا يراقبونه من شقة المتهم الثالث في عقار ملك المتهم، فهو يوميًا ينزل من شقته الساعة الثالثة صباحًا يتوجه إلى المسجد ليصلى الفجر ويأتي نحو الرابعة ليقوم بأعمال نظافة أمام العقار.

خطة الجناة:

واعترف الجناة أمام النيابة أن خطة التنفيذ، كانت بقيام الثاني باستئجار سيارة ملاكي ويقف بها بنفس الشارع بالقرب من العقار، ويقوم الأول والثالث بالاختباء في مدخل العقار في انتظار الضحية، وفي يوم الحادث جاء المجني عليه كعادته من المسجد بعد صلاة الفجر، وما أن دخل العقار حتى انقض عليه المتهمان وقاما بضربه على رأسه بآلة حادة حتى فقد الوعي، وقاما بحمله إلى السيارة وانطلقوا فى طريقهم إلى شقة المتهم الأول بمنطقة الشيخ زايد بالجيزة، لاحتجاز المجني عليه واستكمال باقي الخطة في طلب الفدية من أسرته، ولكنهم فوجئوا بوفاته فتخلصوا من الجثة بإلقائها في أحد المصارف فى منطقة منشاة القناطر بالجيزة.

بدورها، وجهت نيابة شبين القناطر إلى المتهميين تهمة القتل العمد، وأمرت بحبسهم أربعة أيام على زمة التحقيقات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً