وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، اليوم الإثنين، المؤسسات المعنية، بفتح تحقيق بشأن اغتيال الصحفي الكردي وداد حسين في دهوك شمال غربي العراق، لكشف ملابسات الحادثة وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وقال شقيق القتيل وداد حسين، الذي كان ينتمي لحزب العمال الكردستاني، إن شقيقه قتل بطريقة وحشية حيث تم بتر ثلاثة من أصابعه وكسر ساقه وقلع كلتا عينيه قبل قتله، وترددت أنباء عن أنه ترك العمل الصحفي في موقع "روج نيوز" التابع لحزب العمل قبل 10 أيام من اغتياله، وان الحزب اتهمه بالتجسس لصالح قوات "الأسايش" الكردية.
ونفى مصدر مسؤول في قوات "أسايش دهوك" ما تردد عن علاقة الأسايش بالحادثة، وقال "لقد أحزنتنا الحادثة جدا، لأنها تؤثر على الأمن، داعيا ذوي وداد لتقديم شكوى إلى القضاء وتقديم الأدلة المتوفرة لديهم".
ومن جانبه، أدان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن بشدة عملية القتل الوحشية للصحفي الكردي، ودعا حكومة إقليم كردستان العراق إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامة جميع الصحفيين والإعلاميين.
وكان مسلحون مجهولين اختطفوا في يوم 13 أغسطس بمدينة دهوك الصحفي وداد حسين علي، وهو مراسل مستقل بأحد المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، ثم عُثر عليه بعد عدة ساعات حيث كان فاقدا للوعي وملقى على حافة إحدى الطرقات، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير في المستشفى، وظهرت على جثته آثار جروح خطيرة وكدمات بالإضافة إلى إصابات خطيرة في رأسه، مما يشير بقوة إلى تعرضه للضرب المبرح والمعاملة السيئة التي أدت إلى وفاته. وشرعت قوات الشرطة المحلية على الفور في إجراء تحقيقات.
وأعرب بوستن عن انزعاجه البالغ لمقتل الصحفي، وقال "إن مثل هذا العمل يبدو جزءً من نمط متنام الوتيرة من التهديدات والترهيب وأعمال العنف التي تستهدف الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام في أداء واجباتهم في إقليم كردستان العراق"، مطالبا حكومة كردستان العراق بالتأكد من إجراء تحقيق عاجل وشامل في هذه الجريمة ومحاسبة الجناة وفقا للقانون، وداعيا سلطات الإقليم إلى تعزيز بيئة آمنة ومواتية لجميع الصحفيين لأداء عملهم على نحوٍ مستقل ودون تدخل.