أثار برنامج الأغذية العالمي الذعر حول أزمة لاجئي بوروندي، خاصة أنه يكافح لإطعام أكثر من ربع مليون لاجئ، الذين فروا إلى رواندا وتنزانيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكدت الوكالة الأممية أنها تحتاج إلي 57 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لإطعام 265 ألف بوروندي يعيشون حاليا في مخيمات اللاجئين، كما يصل أكثر من ألف شخص كل أسبوع من الدول المجاورة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي حاجة رواندا وأوغندا بشكل خاص إلى دعم ضروري لمواكبة الوضع الراهن، متوقعا استضافة تنزانيا 170 ألف لاجئ بوروندي بحلول نهاية العام بالمقارنة مع 140 الف في الوقت الحاضر.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد البورونديين الفارين إلى رواندا إلى 100 ألف، في حين أن العدد الإجمالي الحالي يقدر بـ78 ألف، كما سيصل العدد في أوغندا والكونغو إلى 60 ألف لاجئ في نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى ذلك ينتشر الجوع داخل بوروندي أيضا.
وأعلن البرنامج أن ما يقرب من نصف مليون بوروندي معرض لخطر نقص الطعام، ومن بينهم 590 ألف يحتاجون إلى مساعدة غذائية عاجلة، وأن الأزمة الاجتماعية والسياسية تتفاقم مع الفوضى الأمنية في بوروندي.
وترجع أزمة اللاجئين ونقص المواد الغذائية داخل بوروندي إلى عدم الاستقرار السياسي والعنف المصاحب لانتخابات الرئيس بيير نكورونزيزا لفترة ولاية ثالثة العام الماضي.