أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تتطلع إلى توثيق العلاقات الثنائية مع لبنان في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال شكري - في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيلي اليوم الثلاثاء - إن مصر تحرص على مواصلة تفعيل الأطر المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، معربا عن أمله في إعادة تفعيل وتنشيط اللجنة العليا المشتركة باعتبارها الأطار الجامع لاستكشاف مواضع التعاون والتضامن فيما بيننا بما يعود بالمصلحة المباشرة على الشعبين.
وأضاف شكري أنه تم الحديث مع وزير الخارجية اللبناني على سياسة لبنان الخارجية والتحديات التي تواجهه، لافتا إلى أن هناك رؤية مشتركة بين البلدين وسوف نكثف من تنسيقها على المستوى الثنائي والمتعدد وفي إطار المنظمات الدولية لمراعاة هذه المشاغل والمعاونة في مواجهتها.
وأوضح أن التحديات التي تواجه الأمة العربية، وهي ممثلة في كثير من القضايا لابد أن يتم مواجهتها من خلال تكثيف التواصل والتفاهم والعمل المشترك فيما بينا حتى نستطيع أن نبذل كل ما في وسعنا لدرء هذه المخاطر والقضاء عليها.
وشدد شكري على أن الوضع الذي تشهده الساحة العربية من صراعات ومن انتشار ظاهرة الإرهاب كلها تحتم التصدي لها واستقاء المسؤولية والعمل على إعادة الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن إرادة الشعوب العربية إرادة قوية وهي أساس أي عمل وجهد يتطلع به السلطات المسؤولة، ونثق في قدرة الإرادة الشعبية في كافة الدول العربية وأن تكون هي المحرك والمرشد لسبيل تحقيق المصالحة.
ولفت شكري إلى "نشعر بقلق لما تعانيه لبنان الشقيق من أزمة سياسية مرتبطة باستحقاق الرئاسة وهذا أمر مرتبط باستقرار لبنان"، مؤكدا أن ذلك مرهون بالوصول إلى توافق وتفاهم بين الأطياف السياسية من عناصر المجتمع اللبناني ولابد من احترام خصوصية لبنان.
وقال شكري "إن مصر - دائما - على استعداد لتوفير أي دعم أو جهد يسهم في التوصل إلى هذه التفاهمات ونتطلع إلى أن يكون خلال هذه الزيارة مزيد من تبادل الرأي من أجل تحقيق المصلحة المشتركة وليس في إطار علاقاتنا الثنائية فقط وإنما في استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ".
وأعرب عن شكره لحفاوة الاستقبال وقال: نتطلع لأن يستمر التواصل فيما بيننا ونعتز بالصداقة التي تربطنا ونتطلع لزيارتكم القادمة إلى القاهرة في الوقت القريب".