امرأة تطلب الخلع: تزوجت مريض نفسي للهرب من سجن أبي.. فحاول قتلي

صورة تعبيرية

ساقها حظها العثر أن تقع في قبضة زوج مريض نفسي، وقبلت بأن تكون الزواج الثاني بالنسبة له، بعد أن ظنت أن الدنيا لا تسعها وسوف تترك سجن أبيها وتتوج كعروس إلى منزل زوجها، ولكن حدث عكس كل ما توقعته وكانت حياتها أشبه بالجحيم، تلك حكاية "ميار" التي أقامت دعوى خلع ضد زوجها لمحاولته قتلها ظنا منه أنه بذلك سيشفى من مرضه النفسي.

كانت حياتها في بيت أبيها أشبه بالسجن المتمثل في غرفتها التي كانت تقضي بها معظم الوقت هروبا من مشاكلهم العائلية، كان أبيها دائم السهر خارج المنزل وفي ذلك الوقت كان يحرم عليهم الخروج، وكانت له عشيقة يقضي معها معظم الليل ويعود إلي المنزل في الفجر حرصا فقط علي المظهر العائلي، أستسلمت أمها لأنانية أبيها وحاولت أن تشغل كل فراغها في تربيتهم لتعوضهم عن حنان الأب.

وببلوغها سن الرشد وافقت علي أول عريس يطرق بابها، علي الرغم من انه متزوج من قبل وتوفت زوجتة ورغب في الزواج للمرة الثانية، ولتتخلص من المشاكل العائلية التي تتفاقم يوم بعد يوم تزوجته وبمرور شهر علي الزواج اكتشفت أن زوجها مريض نفسي ولأنه لا يتقبل فكرة مرضه ولا يؤمن بالطب النفسي رفض العلاج، وكان ينفرد بنفسه بالساعات في غرفة النوم يبكي دون سبب ويصرخ أثناء نومه.

وذات يوم نهض من الفراش وتوجه إلي الصالة وجلس بها قليلا ثم عاد وحاول خنقها بحبل غسيل أثناء نومها، قاومته وتعالى صوت صراخها حتي سقط في الارض مغشيا عليه، وبعد أن فاق اقنعته بالتوجه إلي طبيب نفسي، وبالفعل أقتنع وبدأ الطبيب يتابع حالته إلي ان توصل أن سبب مرضه النفسي هو حبه الشديد لزوجته الاولي التي كانت وفاتها صدمة شديدة بالنسبة له، ولأنه احبها هي الاخري فقد جعله هذا الحب يخاف من أن يفتقدها هي الاخري، ودفعه ذلك الخوف إلي ان تمر به لحظات يتخيل بها اليوم الذي ستموت فيه ويحزن ويبكي عليها، إلي أن صدق أنها ماتت فعلا وبدأ يتعامل علي أنها غير موجودة.

كان يفيق من نوبات البكاء كلما رأها وينظر إلىها فى دهشة وكأنه لم يصدق عينيه ثم يبتسم لإنه إستيقظ من حالته وإكتشف أنها ما زالت حية وبرغم العلاج أصبح يتمنى أن تموت فعلا كلما رأها حية وذلك ليتخلص من خياله ويصبح هذا الخيال حقيقة تخلصه من الخوف.

رفض إكمال العلاج وبإصرارها عليه تعدي عليها وحاول قتلها، ولأنه لم تعد تؤتمنه علي نفسها طلبت الطلاق، ولكنها انتظرت شهرين ولم يطلقه وعلمت ان حالته تزداد سوءا، مما دفعها للتوجه لمحكمة الاسرة لطلب الخلع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً