واجه المرشح على زعامة حزب العمال البريطاني، أوين سميث، اليوم الأربعاء، انتقادات حادة بعد أن قال إنه يجب على الغرب أن يتفاوض مع تنظيم داعش الإرهابي.
وردًا على سؤال في مناظرة تلفزيونية، بشأن ما إذا كان يجب على المجموعة الإرهابية أن تكون جزءًا من عملية السلام في سوريا، أجاب المرشح على زعامة حزب العمال "إننا سنحتاج إلى وضع هؤلاء الناس حول طاولة المفاوضات".
ورد زعيم حزب العمال جريمي كوربين قائلا "لا، لا يجب أن يتواجد هؤلاء على طاولة المفاوضات".
جاء ذلك في مناظرة نظمتها شبكة "بي بي سي" بين المرشحين على زعامة حزب العمال.
وحاول وزير العمل والمعاشات السابق في حكومة الظل، أيون سميث، تبرير موقفه، من خلال شرح دوره في اتفاق الجمعة الطيبة في عام 1998 بشأن أيرلندا الشمالية.
وقال "لقد كنت من بين الذين عملوا على عملية السلام في أيرلندا الشمالية لمدة ثلاث سنوات".. مضيفًا "كنت جزءًا من فريق التفاوض في المملكة المتحدة الذي ساعد على التقريب بين القوات شبه العسكرية الأيرلندية، والحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الشين فين".
وأوضح "رأيي هو أن جميع الحلول في نهاية المطاف بشأن هذا النوع من الأزمات، وهذا النوع من الأزمات الدولية لا يأتي سوى عن طريق الحوار.. وهكذا في نهاية المطاف إذا أردنا محاولة حل هذا الأمر، جيب على جميع الجهات أن تشارك، ولكن في هذه اللحظة من الواضح أن داعش ليست مهتمة بالمفاوضات".
وقال القائد السابق للبحرية الملكية ووزير الأمن اللورد وست لشبكة سكاي نيوز إن موقف سميث "يظهر سذاجة حقيقية".
وأضاف "الجيش الجمهوري الأيرلندي مختلف جدا عن داعش.. إن هدفهم الأساسي هو إحداث إصابات جسيمة.. لا يمكن الجلوس حول طاولة والتفاوض مع ناس مثل هؤلاء".