قال القائم بأعمال رئيس وزراء إسبانيا، ماريانو راخوي اليوم الخميس، إنه سيخبر رئيسة البرلمان آنا باستور، إنه توصل لاتفاق مع حزب (مواطنون) لتقديم الدعم له في تصويت على الثقة داخل البرلمان، في إطار محاولته لتشكيل الحكومة.
وذكرت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية أن تصريحات راخوي جاءت بعد لقاءه مع ألبيرت ريفيرا زعيم حزب مواطنون، حيث صرح بأنه "مواطنون" على استعداد لدعمه من أجل تولي رئاسة الوزراء مجددا وإنهاء 8 أشهر من الجمود السياسي في أعقاب انتخابات أجريت العام الماضي والعام الجاري ولم تكن حاسمة.
وسيخبر ماريانو راخوي آنا باستور باستعداده لتصويت على الثقة للبرلمان في أي وقت تراه ملائما.. ثم ستعلن باستور عن موعد لإجراء ذلك التصويت.
لكن حتى مع ظفر راخوي بدعم (مواطنون)، فسيكون في حاجة إما إلى دعم أو امتناع الجماعات الأخرى من أجل عبور التصويت.
وقال راخوي إن مباحثاته مع (مواطنون) خطوة حاسمة تجاه تشكيل الحكومة وتجنب إجراء جولة ثالثة من الانتخابات، لافتا إلى أن الحزبين سيبدأن غدا الجمعة التفاوض حول الإصلاحات القضائية المطلوبة من جانب (مواطنون) كجزء من اتفاقها لدعم راخوي.
وأكد راخوي أيضا أن قبل بحزمة مكونة من 6 شروط قدمها (مواطنون) الأسبوع الماضي كشرط مسبق لأي مفاوضات، وتتضمن تلك الشروط إصلاحات قانون الانتخابات وإقرار إجراءات الشفافية ومكافحة الفساد والتي تتضمن إلغاء الحصانة القانونية للنواب وإنشاء مفوضية للتحقيق في مزاعم قيام أمناء الصناديق السابقين بحزب الشعب بإدارة رشاوى.
وحزب الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه راخوي، والذي يتولى السلطة منذ عام 2011، فاز في الانتخابات الأخيرة ب 137 مقعدا، وهي نسبة أقل من عدد المقاعد اللازمة لكسب الأغلبية في البرلمان البالغ عدد مقاعده 350، وهي النسبة التي يحتاجها لتنصيبه رئيسا للوزراء.
وفي حال فشله في كسب الدعم، فإن إسبانيا قد تديرها حكومة مؤقتة لفترة أخرى وربما تشهد إجراء انتخابات جديدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
