أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي اليوم الخميس أهمية العمل على إيجاد حلول لجميع المشاكل في المنطقة، داعيا روسيا إلى ضرورة تفعيل جهودها من أجل الدفع بحل سياسي للأزمة السورية.
وقال الملقي - خلال لقائه مع نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوجدانوف - "نأمل من روسيا الاستمرار في حث المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للأردن لتمكينه من مواجهة أعباء اللجوء السوري على الدولة وعلى المجتمعات المستضيفة".
وبحث الجانبان، خلال اللقاء الذي حضره وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام وزير الخارجية بالوكالة محمد المومني، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وأعاد الملقي تأكيد موقف الأردن على أن الحل في سوريا حل سياسي وليس عسكري، مستعرضا في الوقت ذاته تداعيات الأزمة السورية على الأردن، الذي يستقبل نحو 3ر1 مليون سوري 10% منهم فقط يعيشون في مخيمات اللجوء، ما شكل ضغطا كبيرا على البنى التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والمياه وسوق العمل.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن زيارته للمملكة تأتي بهدف الإطلاع على رؤية الأردن لتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مقدرا الدور الأردني الرائد في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما التقى الملقي مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي في لجنة الأمن الداخلي كوري بوكر، حيث استعرض رؤية الأردن لتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية في المنطقة وأن إيجاد حل عادل ودائم لها سيسهم في إيجاد حلول لكافة التحديات والأزمات التي تمر بها المنطقة.
وأكد أهمية تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من خلال تمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.