أصدر تنظيم "داعش" بيانا، أمس الخميس، يدعو فيه أنصاره لاقتحام موقع التواصل الإجتماعى "تويتر"، وذلك بعد أن أعلن الموقع إغلاق 360 ألف حساب مرتبط بالترويج للإرهاب منذ منتصف عام 2015.
وقال التنظيم في رسالة وجهها إلى عناصره، عبر موقع التليجرام "دخولكم في تويتر يُرعبهم ويحاولون بأي وسيلة إيقافكم، وينفقون أموالًا طائلة لصدكم وإيقافكم ببرامجهم وأدواتهم، إنها حرب إعلامية قوية."
وحرض أنصاره علي عودتهم بقوة لمواقع التواصل الاجتماعي والذي أسمها بـ"الغزوة"، قائلا: "اغزو واقتحموا وسائل التواصل الإجتماعي وتعاونوا، فو الله دخولكم بقوة وتعاونكم يخلط الأوراق عليهم، فيصعب عليهم رصد جميع الأنصار وحذفهم، فكلما زاد دخولكم وزاد عددكم كان نافعا في تقليل الحذف.
وليست هذه المرة الأولى من نوعها فقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سابقا عن اختراق عشرات الآلاف من حسابات تويتر ونشر أرقام هواتف شخصيات هامة فى وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالى، ووكالة الأمن القومى الأمريكية (NSA) على مواقع الإنترنت، ردا على قتل أحد أهم الهاكرز التابعين للجماعة الإرهابية، وتم تسريب تفاصيل أكثر من 54 ألف حساب على تويتر حتى الآن، وهو ما وصفه الخبراء بأنه تصعيد خطير للحرب الإلكترونية.
تمكن "داعش" من شبكات مواقع التواصل الإجتماعى منذ وقت طويل، وقد احترفت استخدام مواقع التواصل الإجتماعى حيث أضحت معروفة بفيديوهات قطع الرؤوس للمدنيين والعسكريين على حد سواء، من ضمنهم صحفيين وعاملين في الإغاثة، وقد حملتها الأمم المتحدة مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب كما إتهمتها منظمة العفو الدولية بالتطهير العرقي على "مستوى تاريخي" في شمال العراق.
شجبت الزعامات الدينية الإسلامية حول العالم بشكل واسع ممارسات داعش وأفكارها، محاججين بأن التنظيم حاد عن الصراط الحق للإسلام وأن ممارساتها لا تعكس تعاليم الدين الحقة أو قيمه، وقد أدرج التنظيم كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة، الإتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، الولايات الأمريكية المتحدة، الهند، إندونيسيا، إسرائيل، تركيا، المملكة العربية السعودية، سوريا، إيران وبلدان أخرى.
وفى هذا السياق، قال اللواء "محمد نور" الخبير الأمنى، إن داعش تشن حرب معلوماتيه ونفسيه على المواطنين كما يسعى التنظيم إلى العنف وتشكيل الخلافات بين الدول وبعضها وبين الناس وبعضها وهذه الطريقة التى تعمل بها داعش هى طريقة حرب صريحة تسمى بحرب الجيل الرابع وحروب الجيل الرابع هى حروب وثائقية ومعلوماتية ومن خلال هذه الحروب تحصل داعش على المعلومات الازمة لها من الدول أو الشركات أو الوزارات لتستطيع تدبير عملياتها الإرهابية بطريقة منظمة وغاشمة.
وأضاف "نور"، أن داعش يمكنه نشر الزعر فى عدة دول عن طريق مقطع فيديو لا يزيد عن الثلاث دقائق مثلما حدث فى الفيديو الخاص بقطع رؤوس المصريين، وكذلك الفيديو الخاص بالطيار الأردنى "معاذ الكساسبه الذى أحرقوه حيا داخل قفص حديدى وغرض هذه الفيديوهات نشر الزعر بين القوات العسكرية التى تحاول محاربتهم وذلك بطريقة مباشرة وهى نشر الفيديو لإثارة رعب باقى الطيارين وباقى القوات.