أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، أن تركيا لا تستبعد إمكانية التعاون مع روسيا في المجال العسكري التقني، بعدما تهربت دول الناتو من التعاون مع أنقرة في هذا المجال.
وقال الوزير التركي في تصريح خاص لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "تركيا تعتزم تطوير صناعاتها الدفاعية، وتعزيز منظومتها الأمنية. وعلى هذا الصعيد، إذا أبدت روسيا اهتماما بذلك، فإننا على استعداد لدراسة إمكانية التعاون ضمن هذا المجال"، مضيفا أنه "في وقت سابق تقدمنا بعدد من المبادرات، للتعاون مع حلفائنا في الناتو، ولكن للأسف بلدان الناتو كما يبدو لنا تتصرف بشيء من التهرب، فيما يتعلق بقضايا تبادل التكنولوجيا والاستثمارات المشتركة".
وصرح جاويش أوغلو بأن بلاده تعتزم تعزيز التعاون مع موسكو وطهران في مجال محاربة الإرهاب وإيجاد حل للنزاع في سوريا.
وقال "علينا أن نوثق التعاون في هذه المسألة، نحن نؤمن أن حل المشكلة السورية سيكون ممكنًا إذا توحدت جهود جميع الأطراف بصدق. قلنا مرات عدة في السابق، وكررنا هذا حتى في فترة أزمة العلاقات، أن التوصل لحل دائم في سوريا، غير ممكن بدون مشاركة روسيا".
وأضاف الوزير التركي أن "هذا يخص إيران أيضًا، والتي نجري معها مفاوضات في الوقت الراهن، ونعتزم تعزيز التعاون معها في هذا الاتجاه، ولا يجب أن ننسى باقي دول الخليج وأوروبا".
وذكر جاويش أوغلو أن السياسيين الأوروبيين وقعوا تحت تأثير الشعبويين، لذا فإنهم لا يستطيعون تنفيذ الاتفاقات التي أبرموها سابقًا مع تركيا، موضحا أن"الأحزاب الأوروبية بدأت تظهر عندها توجهات تتلاقى مع الحركات القومية المتطرفة، للحصول على دعمهم واستعادة الأصوات التي فقدوها".
وتابع "إنهم لا يستطيعون التنفيذ الكامل لبنود الاتفاقيات الموقعة مع أنقرة، لكنهم مضطرون للمشاركة في هذه السياسة الشعبوية".
وقال الوزير التركي إن أنقرة تدعو إلى إقامة الحوار وتطويره بين روسيا وحلف الناتو، موضحا أن القرم في الفترة الأخيرة، أصبح سببا للتوتر في العلاقات بين حلف الناتو وروسيا بسبب الأحداث في أوكرانيا".