أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، دعم بلاده لعملية السلام والتنمية في ميانمار، وجهودها في حماية استقرارها الوطني وتعزيز نموها الاقتصادي والحفاظ على وئامها الاجتماعي.
جاء هذا خلال لقاءه، اليوم الجمعة، مع مستشارة الدولة في ميانمار أونج سان سو كي، التي كانت بدأت، أول أمس الأربعاء، زيارة رسمية للصين تستغرق خمسة أيام، حيث تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتعاون بين البلدين لمنفعة شعبيهما.
ونوه بينج بجهود مستشارة الدولة بميانمار للدفع قدما بعلاقة الصداقة المشتركة، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التواصل والثقة المتبادلة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما دعا إلى الدمج بين استراتيجيات التنمية الصينية والميانمارية، مشيدا بدعم ميانمار لمبادرة الحزام والطريق.
وشدد على أن الصين ستستمر في لعب دور بناء لتعزيز عملية السلام في ميانمار والعمل معها بشكل مشترك لضمان سلام واستقرار المناطق الحدودية المشتركة.
ومن جانبها، أكدت المستشارة رغبة بلادها في تقوية الصداقة وزيادة التبادلات على أعلى المستويات وعلى المستوى الشعبي بين البلدين.
وكانت الصين وميانمار اتفقتا أمس الخميس، خلال جلسة محادثات رسمية بين رئيس الوزراء الصيني ومستشارة الدولة في ميانمار - على تعزيز التعاون وقيام الأخيرة بتشكيل لجنة تحقيق لإيجاد حل مناسب ومرضي لمشكلة مشروع سد مايستون لتوليد الطاقة الكهرومائية، الذي كانت الصين تقوم بتمويل بناءه في ميانمار، ولكن قامت حكومة الأخيرة بتعليق تنفيذه في عام 2011.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين، في تصريحات صحفية، إن المسئولة الميانمارية تعهدت بأن تقوم اللجنة بالتوصل إلى حل لما فيه مصلحة البلدين.
وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت، يوم الإثنين الماضي، أن مستشارة الدولة في ميانمار ستقوم بزيارة رسمية للصين بدء من الأربعاء وحتى يوم الأحد القادم بناء على دعوة من رئيس مجلس الدولة الصيني.
ونوه المتحدث باسم الوزارة لو كانج، في بيان صحفي، بالزيارة حيث إن أونج سان سو كي تعد أول زعيم من ميانمار يزور الصين منذ تشكيل الحكومة الميانمارية الجديدة في أواخر شهر مارس الماضي، مضيفا أن هذه الزيارة تعد ذات أهمية كبرى بالنسبة لشراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في المرحلة الجديدة.
وأشار إلى أن وجود الضيفة الميانمارية في الصين ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر بين البلدين حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن سان سو كي ستقوم بزيارة مدنا صينية أخرى، إلى جانب بكين، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون بين البلدين وكذلك العلاقات الودية بين شعبيهما، مما يعود بالمزيد من النفع على الجميع.