أعلن حاكم ولاية "بورجنلاند" الاشتراكي، هانز نيسل، دعمه لدعوة وزير الخارجية والاندماج المحافظ، سباستيان كورتس، بحظر ارتداء النقاب في النمسا، كأول شخصية قيادية بارزة في الحزب الاشتراكي الحاكم "اس ب او"، توافق على طلب الشريك الائتلافي في الحكومة، حزب الشعب المحافظ، متذرعًا بضرورة توفير الحقوق المتساوية للرجل والمرأة في النمسا.
وقال القيادي الاشتراكي المثير للجدل، بسبب تشكيله لأول حكومة ائتلافية في النمسا مع حزب "الحرية" اليميني المتطرف في ولاية "بورجنلاند" ضد رغبة قيادة الحزب المركزية، "نحن بحاجة لإرسال إشارة واضحة إلى من يأتون تؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة في مجتمعنا"، معتبرًا أن مسألة تغطية وجه المرأة بشكل كامل تعد إشكالية.
وتأتي موافقة أول قيادي اشتراكي على حظر النقاب في النمسا، بالتزامن مع دعوة مرشح حزب الحرية اليميني المتطرف، نوربرت هوفر، لجولة إعادة انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها في 2 أكتوبر القادم، الذي يطالب بحظر ارتداء النقاب في النمسا، معتبرًا أن "حظر النقاب أمر مفيد"، وذلك بعد أن فشلت محاولته لتمرير مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب سابقًا بسبب رفض الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي يدرك حجم استفادة اقتصاد النمسا من عوائد السياحة العربية، وهو الأمر الذي قد يدفع في اتجاه اقتراح قصر حظر ارتداء النقاب في المؤسسات والمكاتب الحكومية وغيرها من الأماكن ذات الصلة.