كريمة محمد تكتب: سوريا ووقف إطلاق النار

صورة أرشيفية
كتب :

واتضحت الرؤى وأصبحت دمشق على بعد عتبات من اتفاق هدنة سلام علها تلملم فيه جراح أعوام خمس من القتال والدمار، فقد أعلنت روسيا الداعم القوي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد عما يدور في كواليس الكبار عن اتفاق لوقف إطلاق النار يسري العمل به مطلع الأسبوع القادم.

وأوضح المتحدث باسم الخارجيه الروسية، أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثفة بين دمشق وفصائل من المعارضة سماها بالمعتدلة، مؤكدًا أن اتفاق استثنى تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق التاريخي سيمكن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان من توصيل مواد الإغاثة إلى المناطق التي دمرها القتال وجعل من أهلها محاصرين.

وعلى الفور، أكدت دمشق ترحيبها بالإعلان الروسي، مشيرة إلى أن بشار سيجري انتخابات برلمانية مبكرة تمهد لانتخابات رئاسية تتيح للشعب السوري اختيار رئيسه القادم أو الإبقاء على بشار، كما توالت ردود أفعال من المعارضة السورية أجمعت معظمها على الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء قبل أيام قليلة من اتمام سوريا عامها الخامس من القتال الذي اندلع إثر ما عُرف باسم ثورات الربيع العربي في عام 2011 ، والذي أسفر عن مصرع وإصابة وتشريد ملايين من الشعب السوري، ناهيك عن الدمار والخراب الذي لحق كافة أنحاء سوريا وأحالها إلى مايشبه مدن الأشباح.

ويرى المراقبون أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية روسية وبموافقة غربية إنما تم لاحتواء الدعم العسكري الروسي الذي كشف الغطاء عن التهويل الغربي لبشاعة تنظيم داعش الممول أوربيًا وعربيًا.

وببن الفرح باتفاق وقف إطلاق النار وظهور بصيص أمل في سوريا، يترقب المواطن السوري بحذر ماستأتي به الأيام متوجسًا خيفة مما قد يتفاجىء به في ظل موقع بلاده وخيراتها الذان يمثلان مطمعًا لبلاد الثلوج الطامحة إلى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وتحويلها إلى كانتونات في ظل ماعرف باسم الشرق الأوسط الجديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة أرسنال ونوتنجهام فورست (2-0) بالدوري الإنجليزي (لحظة بلحظة) | الثاني لأرسنال