اعلان

"مسافرون للسياحة": الهجوم "الخرساني" قد يتسبب في تدمير الشواطيء

كتب :

قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس "جمعية مسافرون للسياحة" عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن ما يحدث من عمليات بناء خرساني بشكل عشوائي وبدون تخطيط مسبق في مختلف سواحلنا سواء الساحل الشمالي أو العين السخنة والمناطق الساحلية بشكل عام يضر بالاستثمار في هذه المناطق ويضيع على الدولة مئات المليارات.

وذكر أنه يجب الانتباه لمثل هذه الإخطار التي تدمر حق الأجيال القادمة في ثرواتهم من السواحل والشواطئ من خلال وضع رؤية واستراتيجية شاملة للاستثمار في هذه المناطق وتغيير القوانين المتعلقة بالاستثمار بما يخدم السياحة ولا يضر بالمواطن.

وضرب الدكتور عاطف عبد اللطيف مثالا بما يحدث في الساحل الشمالي من أعمال بناء وخراسانات على ساحل البحر المتوسط بطول 400 كيلو متر بداية من غرب الإسكندرية وحتى السلوم تقدر بحوالي 400 مليار جنيه وهذا يعد إهدارا لثروة هائلة للمصريين لمصلحة فئة محدودة.

وأوضح الدكتور عاطف في تصريحات اليوم، أن إنشاء شاليهات وفيلات على ساحل البحر وحجب الرؤيا عن البحر لباقي المنطقة يعد اعتداء على حقوق الأجيال الحالية والقادمة ويجب تدارك ذلك الأمر.

وطالب رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر بضرورة أن يكون هناك خطة للتوسع العمراني من قبل الدولة ويراعى فيها احتياجات الأجيال القادمة مؤكدا انه يتم الآن بناء فيلات وشاليهات بمئات المليارات ولا تستغل سوى شهر واحد في السنة أو شهرين فقط وتظل أموال هذه المشروعات حبيسة في أعمدة خرسانية ومنشآت لا تقدم شيئا لاقتصاد البلد ونحن في احتياج لكل جنيه يستخدم في مرحلة بناء اقتصاد بلدنا.

واقترح عاطف عبد اللطيف بأن يتم تخصيص نسبة 80% من الأراضي المواجهة للساحل بالبحر المتوسط والأحمر مباشرة لإنشاء فنادق وقرى سياحية وعمل مراكز سياحية وترفيهية لخدمة السياحة بشكل عام سواء الداخلية أو الأجنبية وكل هذا يوفر العملة الصعبة من خلال السائحين الوافدين من مختلف دول العالم ويتم تخصيص الـ 20 % من قيمة الأراضي المخصصة للاستثمار هناك في بناء الفيلات والشاليهات.

وفيما يتعلق بباقي أراضي الساحل الشمالي التي تدخل في حيز التطوير حاليا لابد من عمل دراسات هندسية ومجسمات لها يتم من خلالها تخصيص أماكن المشروعات الصناعية والزراعية والسكنية حتى لا يتحول الساحل الشمالي إلي منطقة عشوائية.

وأشار عاطف إلي ضرورة إحياء فكرة تأجير الشاليهات والفيلات كما كان في الماضي بحيث تقوم الشركات العقارية أو القري والفنادق السياحية بإنشاء شاليهات وفيلات وتوفر بها الخدمة الفندقية المتميزة وتتولى صيانتها بشكل مستمر وتقدمها للمواطنين من خلال نظام التأجير وبذلك لا يكون المواطن في احتياج إلي شراء شاليهات يدفع فيها مئات الآلاف وهو لا يستغلها سوى شهر فقط في العام.

وأشاد الدكتور عاطف عبد اللطيف بتقرير لجنة الإسكان بالبرلمان برئاسة معتز محمود حول كشفها للمشاكل التي تواجه الاستثمار في الساحل الشمالي ومارينا مؤكدا أنه فعلا لو تم الاستغلال الأمثل لهذه المنطقة سيتعدى دخل الدولة من عوائد الاستثمار هناك أكثر من 100 مليار جنيه كمرحلة أولي وسيتم الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة بحيث لا تستفيد فئة محدودة بالشاطئ على حساب الجميع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً