لم تتخيل العروس الجميلة أنها بعد ان تتوجت وذهبت إلي منزل عريسها، ستعود إلي منزل أبيها بسرعة الصاروخ، وهي التي حاربت الدنيا كي تجعل والدها يوافق علي زواجها منه، اكتشفت المسكينة أن العريس المحترم يقوم بتصوير علاقتهما الحميمة معا، ويقوم بتسجيلها علي "سي دي"، تلك حكاية " ميار" التي أقامت دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الاسرة بمدينة نصر بعد مرور 3 أشهر علي الزفاف، لإكتشافها تصوير علاقتهما الزوجية منذ أول يوم زواج.
كانت تعمل موظفة بإحدي الشركات العقارية وكان زوجها زميلها بالعمل وبعد أن تطورت علاقتهما نشأت بينهما قصة حب، وبعد أن أصبحا حديث الساعة في العمل وعلم بعض الزملاء بقصتهما، رفض أن يطول الامر حتي لا يعطي فرصة لاحد أن يتحدث عنها بشكل غير أخلاقي.
طلب منها الزواج وحدد معها موعد ليقابل أهلها، وافقت علي الفور فمنذ ان عرفته وهي تنتظر هذا اليوم، ولكن حدث ما لم تتوقعه، وهو أن والدها رفض عرضه للزواج بحجة أن ظروفه المادية ضعيفة ولن يقدر علي توفير حياة مستقرة لها، وبعد إصرارها عليه ومحاولات عديدة لاقناع أهلها به وضغضها عليهم، وافق والدها وتمت الخطبة واستمرت عام ونصف.
وتم الزفاف، وبعد مرور 3 أشهر علي الزواج، كانت ترتب دولاب ملابسه لتعثر به علي " سي دي "، دفعها الفضول لمشاهدته لتتفاجأ أن الـ"سي دي" يتضمن تصوير علاقتهما الحميمة منذ أول يوم زواج وحتي الآن، صدمت من هول المفاجأة وأخذت تفكر في سبب يجعله يفعل ذلك، ولكنها لم تجد تفسير طبيعي لما فعله.
قررت ان تواجهه بعلمها بأمر الـ "سي دي" وطلبت منه تفسيرا لما حدث، لم ينزعج من مشاهدتها له، وفسر ذلك بان يحب أن يجعل من كل وقت سعيد لهما ذكري يستدعيها عند مرورهم بمشاكل في المستقبل لتذكره بأي شكل كانوا سعداء، لم تقتنع بكل ما قاله، ولكنه ظل يتوسل لها لتسامحه علي فعلته تلك، ولكن بعدها فقدت شعورها بالثقة فيه وبدات تشك بكل كلمة يقولها أو يفعلها، عندها تيقنت أن حياتها معه أصبحت مستحيلة، طلبت منه الطلاق ولكنه رفض لأنه يحبها، فلجأت لمحكمة الاسرة لطلب الخلع لأنها لم تعد قادرة علي مسامحته.