أوردت "سكاي نيوز في تقرير لها عن الأولمبياد، مقارنة قالت فيها، إنه إذا كان التاريخ لا يتذكر سوى الأبطال، إلا أن الشرف والكبرياء يمثلان تاريخ المرء الحقيقي، حقيقة يجسدها مشهدان متناقضان، كان بطل أولهما لاعب الجودو المصري محمد رشوان بأولمبياد 1984، حين تجسدت الأخلاق الرياضية بأسمى معانيها، بينما في أولمبياد ريو كان هناك مشهد من نوع آخر.
في ريو تابع عشاق المصارعة الحرة صورة رياضية "براغماتية" بعد فوز الإيراني حسن يزداني بالميدالية الذهبية في منافسات المصارعة الحرة مستغلا إصابة منافسه.
وواجه المصارع الإيراني في المباراة النهائية للمصارعة الحرة لوزن 74 كلغ الروسي، آنيار كوديف، وتعادل معه بنتيجة 6-6، إلا أنه فاز بالمباراة لأنه كان صاحب آخر نقطة، مستغلا إصابة منافسه في حاجبه، ما استدعى توقف المباراة أكثر من مرة لعلاجه.
نزاهة بطل مصري
المشهد الآخر كان قبل 3 عقود، تحديدا خلال أولمبياد لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية، حين أقيمت المباراة النهائية بين البطل المصري محمد علي رشوان، وبين بطل العالم اللاعب الياباني ياسوهيرو ياماشيتا، الذي دخل المباراة مصابا ما كان يمنح رشوان فرصة سانحة لاكتساح غريمه.
لكن المدهش أن ابن الإسكندرية رفض توجيه أي ضربة لقدم منافسه المصابة، وخسر الميدالية الذهبية وسط دهشة العالم أجمع، فيما ارتسمت على وجه المصري ابتسامة هادئة بعدما برهن أن الحياة بها ما هو أهم من الفوز في مباراة رياضية.
خسر رشوان التتويج الذهبي لكنه كسب احترام العالم، وفاز بجائزة أهم تتعلق بالخلق الرياضي الرائع.