جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ما يناهز 15 ألف من القوى العاملة من الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل لتنفيذ خطتها لحج هذا العام في الحرمين الشريفين على مدار الساعة.
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس - في تصريح اليوم السبت - أن الخطة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف منها، إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام الحقيقية ونشر تعاليمه، وتفعيل أدوار المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف العلمية والإرشادية، وإبراز جهود المملكة فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين، فضلا عن الارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها لتؤدي الدور المأمول منها، وتسخير وسائل الإعلام وسبل الاتصال والتقنية في إبراز رسالة الحرمين الشريفين، وتنسيق دور المجتمع التطوعي في المدينتين المقدستين.
وأفاد السديس، أن خطة العمل تشمل 5 محاور وهي المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي، ومن أبرز ما يعنى به هذا المحور الإرشاد في الحرمين الشريفين من خلال التهيئة والترتيب لعدد من العلماء والمدرسين لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي.
وكذلك المحور الإعلامي والثقافي والتوعوي، حيث أكد السديس أنه يعمل على إبراز الرسالة الإعلامية والثقافية للحرمين الشريفين بما يمكن ضيوف الرحمن من الاطلاع على الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وإطلاع الرأي العام على المنجزات التي تحققت في هذا المجال من خلال مشاركة وسائل الإعلام المختلفة لتغطية فعاليات الرئاسة والمشاركة فيها، موضحا أنه تم تزويد الساحات بعدد من اللوحات الإلكترونية وغير الإلكترونية للتوعية والإرشاد موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسية ولتعزيز الجانب التوعوي.
وفيما يختص بالمحور الرقابي، قال السديس أنه يتمثل في مراقبة سير العمل والتأكد من مطابقته للأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة، واستقبال البلاغات وتمريرها للجهات ذات العلاقة ورصد الملاحظات وعلاجها فورا أو متابعة تطبيق الخطة المعتمدة وقياس مدى رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة وتقويم الأداء، مشيرا إلى أنه هذا المحور تنفذه إدارات المتابعة والعمليات والجودة والقياس وتقويم الأداء.
وأضاف أنه سيتم تسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام في غرة شهر ذي الحجة، تمهيدا لإبدال كسوة الكعبة المشرّفة القائمة بكسوة جديدة اعتبارا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
وقال السديس، إن "التوسعة السعودية الثالثة" من أبرز المشروعات المنفذة في المسجد الحرام التي ستخدم موسم الحج، حيث ستتم الاستفادة من كامل الدور الأرضي والأول والدور الأول ميزانين، من خلال السلالم الكهربائية والمصاعد وبنسبة 100%، إلى جانب الاستفادة من جسر الساحة الشرقية - الموازي لسور قصر الصفا، وكذلك الدور الأول أعلى باب حنين، كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد.
كما سيتم تكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداء من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد، وتكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد، والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة)، الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، فضلا عن تظليل مسار العربات بجسر أجياد.
وأشار السديس إلى تجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، و250 مظلة بساحات المسجد النبوي، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف وحدة دورات مياه، وأكثر من 6 آلاف ميضة موزعة في ساحات المسجد الحرام، وساحات المسجد النبوي.
وأوضح السديس أن موسم حج هذا العام سيشهد النسخة الرابعة من حملة "خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا" - التي تشمل عددا من البرامج والأنشطة التي تهدف إلى إبراز أوجه العناية والرعاية بضيوف الرحمن - فضلا عن تدشين برنامج ثقافي حول تعزيز الوسطية والاعتدال.