أكد شيخ الأزهر، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فى كلمته خلال ملتقى الشباب المسيحى والمسلم، على ثقته غير المحدودة فى الشباب المسلم والمسيحى فى أن يكونوا سفراء سلام ورحمة وتعاون بين الشعوب وفى العالم اجمع، معربا عن استعداد الأزهر التام لكى يدعمهم بكل ما يملك من جهد وطاقة خاصة وأن هذه هى رسالة الأزهر والإسلام لنشر السلام والرحمة.
وقال الإمام الأكبر موجها حديثه للشباب: "ثقتي فيكم بعد الله قوية، وأملى كبير في براءة فطرتكم ونقاء عقولكم وتحرركم من مواريث قديمة كبلت كثيرا من جيلنا فى أن يؤدى واجبه فى نشر ثقافة السلام العالمي مما يعيد الأمل في قدرتكم على ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية وإطفاء نيران الحروب".
كما أعرب شيخ الأزهر عن قلقه لما يدفعه الفقراء والبؤساء والنساء والأطفال من ثمن باهظ من أرواحهم ودمائهم فى حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولم يؤخذ رأيهم فى إشعالها، بل فرضت عليهم فرضا بقرارات عبثية لا تعترف بحق الحياة للفقراء والمستضعفين في الأرض" مشيرا في هذا الصدد لدور الشباب الواعي في رفع الظلم عن هؤلاء.
وناقش الملتقى على مدار يومين على قيم المواطنة والتعايش المشترك، ودور المؤسسات الدينية في بناء السلام، إضافة إلى آليات مشاركة الشباب في العدالة الاجتماعية وبناء السلام، والخطاب الديني وأثره في خلق التوتر والعنف أو الوفاق والسلام.
كما شارك في الملتقى 40 شابًا وفتاة تحت سن 30 عامًا، من الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي، يمثلون 15 جنسية مختلفة، من أوروبا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يلتقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى وقت لاحق مع الشباب.