قال محمد عتمان، مدير عام المنافذ الأثرية بالموانىء البحرية، إن آخر محاولة لتهريب الآثار كانت يوم الأربعاء الماضى لحاوية متجة إلى أمريكا وكان بها بعض الأثاث المستخدم ومنتجات خان الخليلي.
"أهل مصر" التقت "عتمان" وحاورته حول آخر محاولات التهريب، وكيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة:
* ما هي تفاصيل آخر محاولات التهريب التي تم ضبطها قبل أيام؟
آخر محاولة لتهريب الآثار كانت يوم الأربعاء الماضى، لحاوية متجة إلى أمريكا وكان بها بعض الأثاث المستخدم ومنتجات خان الخليلي، وبالفحص عثر بداخلها على ورقة من المصحف الشريف مكتوبة بخط اليد من سورة آل عمران، كما عثر على 4 تماثيل صغيرة الحجم تسمى "اوشابتى" يبلغ ارتفاع التمثال حوالى 50سم وليس من الحضارة المصرية، لافتا إلى أنه يرجع إلى الحضارة الهندية أو الآسيوية وهو من الحجر القديم.
كما وجدت مجموعة كبيرة من السجاجيد كل سجادة مربوطة يسلك معدن مختوم بالرصاص، علاوة على بعض الصور الفوتوغرافية للرئيس جمال عبد الناصر، وعدد من المشغولات المعدنية سيتم عرضهم على لجنة عليا متخصصة فى السجاد والمشغولات بميناء دمياط.
* كيف يتم تهريب الآثار من المنافذ والموانىء؟
** الجمارك هى الجهة الوحيدة التى لها الحق في الكشف عن 10%من الحاويات، وعمل الآثاريين فى المطارات أو الموانىء يأتي بعد الجمارك، حيث يتم عرض ما يتم ضبطه من آثار على مجموعة الآثاريين للتعرف علي حقيقة الأثر، وانا احاسب على ما يتم على عرضه فقط، وما لا اراه ليس لى علاقة به، وتنتهى مسئوليتنا على ما يعرض علينا فقط.
* من يشرف على الموانئ وهل كلها بها وحدات أثرية؟
** لقد طالبت بإنشاء وحدات أثرية فى موانىء الصيد وجارى العمل على أخذ موافقة من هيئات عليا بالقوات المسلحة، وكل الموانىء تقع تحت رقابة المخابرات وحرس الحدود.
* هل توجد آثار غارقة غير المعروفة فى الإسكندرية؟
** نعم سواحل مصر الشمالية من رفح إلى السلوم يوجد بها آثار غارقة تحت الماء كثير جدا وهذا ما دفعنا إلى إنشاء منافذ أثرية فى رأس البر والبرلس.
وتوجد مراكب صيد كبيرة تعمل على صيد الأسماك وتستخدم شباك للصيد يبلغ طولها 200 متر، بمجرد نزولها المياه تصطاد وكل ما يوجد فى قاع البحر من أسماك وآثار ومعادن وأحجار، إذا كان الصياد أمينا فإنه يقوم بتسليمها إلى حرس الحدود التي تحرر محضرا بها ويتم تبلغينا لينتهي دور الصياد.
لكن عقم الإجراءات التى توقف مركب الصيد حوالى ثلاثة أيام، هذا التعطيل يجعل الصيد يدمر الأثر أو يرميه فى الماء أو يقوم بتهريبه.
ولهذا أطالب بتخفيف الإجراءات عليهم من أجل التعاون المثمر معنا.
* كم عدد المنافذ الموجودة فى مصر؟
** يوجد حوالى 40 منفذ على مستوى الجمهورية ما بين بري وبحري وجوي، لكن جنوب سيناء والسويس لا يوجد بها أية منافذ.
* هل يوجد نقص فى إمكانيات المنافذ؟
** نعم يوجد نقص شديد فى الإمكانيات، جميع المنافذ غير تابعة لوزارة الآثار ويتم تأجيرها بأسعار كبيرة جدا شهريا، وهذا عبء كبير.
إلى جانب نقص فى السيارات الحكومية خاصة بالموانىء البحرية، مما يسبب تكلفة كبيرة على المفتشين للوصول لمكان العمل
بالإضافة إلى نقص فى أدوات العمل من كاميرات، أدوات فحص شخصية أو أى نوع من أدوات الفحص.
يتوقف عملنا على الخبرة فقط، ولا توجد أي ميزة مادية تجذب المفتشين خاصة أصحاب الخبرة، نحن نعانى من نقص شديد ونعمل بالمتاح، وميناء دمياط ناجح بالاجتهاد الشخصى والذاتى من العاملين به.
* ما هو المستقبل الذي تأمله للمنافذ الآثرية؟
** أن تكون بالشكل الذي يليق بنا وبجميع العاملين بالميناء، والاهتمام بنا نحن الآثريين فى كل شيئ، وعودة السياحة بقوة وبسرعة لأنها تعود علينا وعلى مصر بكل خير.